أقامت خدمة “آنية بيده” خدمة المشورة والإرشاد الخاصة بالمرأة والتابعة لكلية بيت لحم للكتاب المقدس أمسيتها الشهرية المعتادة تحت عنوان “أنا وأنتِ نعمل تغيير”، بحضور نساء من منطقة بيت لحم وضواحيها.
ابتدأت الأمسية بفعاليات، حيث قُسّم الحضور إلى ثلاث فرق، كل فرقة قامت بعمل فعالية تُركّز على التعبير عن المشاعر التي بداخلنا، قبل البدء في المحاضرة.


ركّزت الأخت مدلين سارة خبيرة المشورة والإرشاد المسيحي النفسي على موضوع الذكاء العاطفي، حيث قالت بأن الذكاء العاطفي ليس أمراً نتداوله ونتحدث عنه باستمرار لكنه يؤثر كثيراً بأهم جانب من حياتنا وهو علاقاتنا.
يُعرّف الذكاء العاطفي بأنه مقدرة الشخص على إدارة عواطفه، أي مقدرتي على التعبير عن شعوري في لحظة معينة وموقف معين، وأدرك تماماً ما هي خلفية هذا الشعور. وفي نفس الوقت هناك أشخاص ليس لديهم المقدرة على تحديد شعور معين يشعرون به، ومشاعرهم متخبطة في كل يوم وكل أسبوع، وبالتالي لا يوجد قدرة على تحديد المشاعر والسيطرة عليها. وعندما تصبح لدي المقدرة على السيطرة على مشاعري، أصبح تلقائياً أشعر بالآخر.


وأضافت بأن الذكاء العاطفي هو كأي ذكاء، جزء منه موروث، وجزء منه مكتسب. والخبر السار أننا جميعاً لدينا القدرة على تغيير مستوى ذكاءنا العاطفي على عكس الذكاء العقلي. فنصبح قادرين على التوفيق بين العقل والقلب دون طغيان أحدهم على الآخر.
أكّدت الأخت مدلين على أهمية علاقتنا مع الله من أجل تطوير ذكاءنا العاطفي، فهو أساس كل شيء. وهو مصدر الذكاء العاطفي، لأنه إذا لم يتواجد الله في حياتنا، لن يكون لدينا المؤشرات الصحيحة لمشاعرنا الخاطئة اتجاه الناس، ولن يكون لدينا المؤشرات التي تحثّنا على محاسبة نفسنا إذا ما شعرنا بشعور خاطئ تجاه الآخرين.


ختمت قائلة بأن الحل الوحيد للتعلم كيف نسيطر على مشاعرنا هي الالتصاق في الرب وكلمته لأنها الخريطة التي ستقودنا لأهم شيء في حياتنا.


جدير بالذكر أنه ستكون أمسية خدمة “آنية بيده” التالية، يوم الأربعاء الموافق 22-2-2017.