حرصاً منّا على تواصلنا المستمر مع قارئاتنا، قمنا بإنشاء هذه الزاوية التي نقوم خلالها بسؤال مجموعة من النساء بأعمار ومناطق سكن وخلفيات مختلفة، سؤال معيّن فيه تحدي، نطرحه وننشر أجمل وأجرأ الإجابات.

سؤال هذا العدد: هل نحن مجتمع يوصف بالاكتئاب؟ ما هي الأسباب برأيك؟

  1. سوزان- رام الله

نعم ارى ان مجتمعي يعاني من هذه المشكلة، والسبب انه مجتمع يخضع للعادات والتقاليد التي لا يؤمن بها في أكثر الاحيان والتي لا تتناسب مع كل زمان ومكان. وهو مجتمع متدين ظاهريا لا واقعيا. فأنا أرى ان الانسان في مجتمعي يأخذ قيمته وقدره من المخلوقات حوله لا من خالقه، مما يسبب له في اكثر الاحيان خيبة الامل وتدني قيمة النفس.

  1. عرين قمصية- بيت ساحور

يوصف مجتمعنا الفلسطيني بالاكتئاب، لأنه عندما تُحد حرية الإنسان في وطنه سواء في عيشه أو ذهابه ومجيئه، يشعر الإنسان وكأنه مسجون، وبالتالي نحن كبشر معرضين للضغوطات النفسية وحالات الاكتئاب التي علينا التعايش معها يوميا سواء كانت بسبب الاحتلال أو الغلاء المعيشي المستمر يوميا وقلة الدخل. بحيث أشعر انه حتى حياتنا اصبحت واجب علينا بدلا من عيشها بشكل طبيعي كباقي الدول المتحررة.

  1. بثينة بنورة- بيت ساحور

نوعا ما نعم، نوصف بنسب متفاوتة. وذلك لأسباب مختلفة منها: الوضع الاقتصادي والسياسي وعدم التركيز على الإيجابيات، بالإضافة إلى المقارنة بين بعضنا البعض. الغيرة والجهل، وعدم الوصول لهدف، وتكرار الإخفاقات أيضاً يؤدي للاكتئاب.

  1. سما عنفوص- عابود

لا أصفه بالاكتئاب، ولكن هناك احباط ولا مبالاة واضحة عند مختلف فئات المجتمع وخاصة فئة الشباب. الوضع الاقتصادي السيء أثر سلبي على طموحاتنا بالإضافة لضغوطات الاحتلال، من ناحية صعوبة السفر والتنقل وصعوبة التطور في مجالات العمل.  ولكن ما زلت أؤمن ان ترابط العلاقات الاجتماعية وفوز فلسطين بجوائز عالمية متتالية، اعطت الامل والتفاؤل من اجل حياة أفضل للفلسطينيين.

  1. ريهام عماد -بيت ساحور

نعم، وبعد تجربة اكتشفتُ أن سبب اكتئاب البعض منا هو بعدنا عن الله. لأنني كنت من هذا المجتمع الكئيب، وأن القرب من الله يُحوّل الاكتئاب الى الفرح، لأنني واثقة ان الحياة مع الله لا يوجد فيها الشعور بالاكتئاب بل حالة من الفرح والسلام الداخلي. والحياة يوجد فيها تحديات وصعوبات لكنها مع الرب لها طعم مختلف، لأنه يعطينا القوة والصبر. لكن ان كانت وسط هذا العالم وبدون يد الله نشعر بالاكتئاب والضعف تجاه جميع تحدياتنا.

نحتاج ايضاً ان نصحو من حيل العدو إبليس ورغبته في ان يدفعنا الى اليأس لأننا لا يمكن ان ننتصر عليه إذا كانت تسودنا روح اليأس، لذا يجب ان نطلب من الرب ان يفتح اعيننا لنبصر مكايده.

  1. إيفا أبو الزلف -بيت ساحور

لا أستطيع التعميم بأن المجتمع ككل هو مجتمع مكتئب. فمن منظوري الشخصي، هناك فئة كبيرة من المجتمع وخاصة الشباب، ما زالت تتحمل وتحمل معها آمال بتحقيق مبتغاها رغم العوائق المحيطة كالاحتلال، أو الظروف المادية والبيئة الاجتماعية الغير مشجعة. وبنفس الوقت هناك فئة أخرى تعاني من جو مشحون ومكتئب وتؤثر سلباً على غيرها، وتنتقد الاخر بشكل سلبي.

  1. ديماريس نواورة- الرامة

بالرغم من ان حلول كثيرة بين ايدينا لكن نجد مجتمعنا يميل الى الاكتئاب. قد يكون السبب في عدم معرفة كلمة ووعود لله لنا بالفرح والسلام، او ان الحياة قد سرقتنا بمشاغلها الكثيرة ولم نعد نبحث عن منبع الطمأنينة، او غالبا نشك في تلك الوعود. وفي جميع الأحوال ومهما كان السبب فانا اشجع مجتمعي على البحث والاقتراب الى ذلك المنبع، ولنكف عن الرجوع للوراء حان الوقت لنتغير ونُغيّر.