مجموعة المسيح أمام الحاجز- شباب “الكوفية والصليب” تُقيم ورشة عمل بعنوان: “الإيمان المعاصر”.

مجموعة المسيح أمام الحاجز- شباب “الكوفية والصليب” تُقيم ورشة عمل بعنوان: “الإيمان المعاصر”.

مجموعة المسيح أمام الحاجز- شباب “الكوفية والصليب” تُقيم ورشة عمل بعنوان: “الإيمان المعاصر”.

أقامت مجموعة المسيح أمام الحاجز-شباب “الكوفية والصليب” ورشة عمل بعنوان “الإيمان المعاصر”، في مبنى كلية بيت لحم للكتاب المقدس، لمناقشة التحديات التي يواجهها الشباب المسيحي الفلسطيني، وعلاقة الشباب بقادة الكنائس.

حضر ورشة العمل كل من الأب عيسى ثلجية، كاهن الكنيسة الارثوذكسية في بيت لحم، والقس أشرف طنوس، راعي الكنيسة اللوثرية في بيت ساحور، والدكتور تشارلي أبو سعدى، والقس الدكتور منذر اسحق العميد الأكاديمي في كلية بيت لحم للكتاب المقدس، والقس الدكتور جاك سارة مدير الكلية، والأستاذ داني بنورة أحد أعضاء هيئة التدريس في الكلية. ومجموعة من شباب منطقة بيت لحم، من مختلف الطوائف والكنائس.

افتتح الورشة القس الدكتور منذر اسحق، حيث قدّم تعريف بسيط عن “الكوفية والصليب” وفكرتها، حيث تهدف حركة الكوفية والصليب إلى تشجيع الشباب المسيحي الفلسطيني على أخذ دور فعال كأتباع للمسيح في نشر العدالة والسلام من خلال مناقشة التحديات في مجتمعاتنا من منظور الكتاب المقدس.

حاور القس منذر الضيوف، بالأخص رعاة الكنائس، وسألهم عن سبب عدم تواجد الشباب في الكنيسة برأيهم. أكّد الأب ثلجية أن كل شخص يجب أن يبدأ من ذاته، في البحث عن الله وعن علاقة قوية معه، وهذا له علاقة بالشخص نفسه وليس بالكنيسة. أضاف الدكتور تشارلي أبو سعدى بأن هناك فجوة بين الكنيسة والشباب في العالم كله، وليس فقط في فلسطين. حيث تقول الإحصائيات بأن 75% من الشباب يتركون الكنيسة بعد المدرسة. وقال القس أشرف طنوس أن الشباب عادة ما يربطون الكنيسة بالكاهن أو الرعي، وهذا خطأ! فالكنيسة هي عائلة ومشاركة وجماعة. الكاهن وُضع في الكنيسة لخدمة المؤمن وليس العكس، الشباب هم الكنيسة وليس الكاهن.

قامت لجنة المسيح أمام الحاجز شباب بعمل استبيان وسط الشباب المسيحي الفلسطيني حول علاقتهم بالكنيسة والقادة. وأثناء النقاش قام القس منذر بعرض النتائج على الرعاة الحاضرين. حيث تبيّن أن عدد كبير من الشباب يذهبون إلى الكنيسة باستمرار، ولكنهم في نفس الوقت لا يشعرون بالانتماء لكنائسهم. حيث قال أكثر من الثلث أن قادة كنائسهم لا يهتمون بأمورهم النفسية. وعلى هذه النتيجة أجاب الرعاة أن على الشباب أن يطلبوا، والكنيسة ستنفّذ أفكارهم وطلباتهم. الكنيسة تنتظر مبادرة الشباب. أكّد الأب عيسى أن هذه الفجوة بين الكنيسة والشباب، الشباب من عملها وليس رجال الدين. في حين عارضه القس أشرف مؤكّداً أنه ليس بيد الشباب توسّعت هذه الفجوة.

شارك الشباب في النقاش والأسئلة، وعبروا بجرأة عن استيائهم من القادة وعن سبب عدم ذهابهم إلى الكنيسة، وإذا ذهبوا لماذا لا يشعرون بالانتماء.

الشباب يُطالب بفرصته، ويُريد أن يُخاطب الوعظ في الكنيسة حاجاته ومشاكله، ويؤكد على واجب الكنيسة بأن تهتم بمشاكله وتعالجها. مُضيفين بأنهم إذا لم يُقدموا مبادرة، فالكنيسة لا تُبادر. في حين أجابت الكنيسة بأن هناك دور للشباب، شجعّت الشباب بان يطلبوا لكي يُعطوا. في النهاية لكي نتقدّم ونقوم بالتغيير، المبادرة بحاجة أن تأتي من الطرفين.

شارك الأستاذ دانيال بنورة، عضو في الهيئة التدريسية لكلية بيت لحم للكتاب المقدس، موضوع بعنوان: “التحديات الفكرية والاجتماعية والدينية التي يواجهها الشباب اليوم”، ومنها الالحاد وعقلانية الإيمان.

أكّد دانيال أن الإيمان بالله عقلاني جداً، وأن الله هو أساس العقلانية. وأن الإيمان هو الذي يُجيب على الأسئلة الرئيسية والمهمة في الحياة، مثل هدف وجود الإنسان. وهذه الأسئلة العلم محدود في الإجابة عنها. كما أن المسيحية هي أفضل أنظومة حياة قادرة على الإجابة على أسئلة الحياة بشكل كافٍ ومتكامل.

ما الحل؟ وكيف يستطيع الشاب المسيحي الموهوب الذي لديه الكثير ليُقدمه لكنيسته ولشعبه، ان يستعيد شغفه؟

أنهى اللقاء القس منذر، بالتحدث عن شخصية نحميا من الكتاب المقدس. نحميا الذي صلّى وصام، وقام بخطوة تغيير، كان لديه شغف، وحافظ عليه، ولم يسمح للظروف أو الأشخاص بأن تطفئ هذا الشغف. نحميا لم يكن راضياً عن الوضع الحالي لشعبه، لذلك قام بخطوة تغيير شُجاعة.

شجّع القس منذر الشباب على التغيير ومحاولة إيجاد حل. “لا تسمحوا لأحد أن يقتل هذا الشغف”.

لمن يُريد سماع المزيد من المحاضرات حول هذا الموضوع، وللشباب المسيحي الفلسطيني الذي يُريد أن يعمل تغيير ولا يعرف من أين يبدأ. شاركوا معنا في مؤتمر “الكوفية والصليب 2- بين الواقع والإيمان”، بتاريخ 31/8- 2/9- 2017. للتسجيل الرجاء الاتصال على هاتف رقم 2741190-02 الرقم الداخلي 114.