اسمعي صوتكِ من مجلة “آنية بيده”

حرصاً منا على تواصلنا المستمر مع قارئاتنا، قمنا بإنشاء هذه الزاوية الجديدة، وفيها سنقوم بسؤال مجموعة من النساء بأعمار ومناطق سكن وخلفيات مختلفة، سؤال معّين فيه تحدي، نطرحه وننشر أجمل وأجرأ 10 إجابات.

سؤال هذا العدد: هل تمنيت يوماً أن تكوني ذكراُ بدل أنثى؟” اكتبي عن خبرة شخصية دفعتك نحو هذا الفكر

هكذا كانت الإجابات:

رولا من أريحا: “لطالما تمنيت وأنا طفلة أن أكون ذكراً بدل أنثى. كم رغبت بأن يكون لي الحق بأن ألعب خارج منزلي، ولكن كان طلبي يُرفض لأنني فتاة!! مُنعت كذلك من ممارسة رياضة الكاراتيه لأنها رياضة للذكور وليست للبنات! وحتى عندما كنت في الكشافة كان هناك تمييز بين الذكور والإناث في توزيع اللعب على الآلات الموسيقية. ما دفعني لأن أرغب وبشدة في العديد من المواقف بأن أكون ذكراً !!

رنا من غزة:“لا, أنا سعيدة لأن الله خلقني أنثى، على الرغم من أن هناك مميزات يتمتع بها الرجل أكثر من المرأة في مجتمعنا، إلا أنني أستمتع بكوني أنثى منذ طفولتي وأرى إيجابيات ذلك”.

سحر من الخليل: “كان لدي ذلك الحلم الكبير بأن أكون شرطية منذ طفولتي، إلا أنني واجهت رفضاً قاطعاً من قبل جميع من حولي. ولو كنت رجلاً لكان هذا الحلم طبيعي وعادي جداً ومنطقي في هذا المجتمع. فنعم، تمنيت وبشدة أن أكون ذكراً !!

جوان من بيت جالا: “أن تكوني فتاة، هذا يتطلب منك جهداً مضاعفاً من الاهتمام بنفسك داخلياً وخارجياً، وكما تعلمين هذه الأشياء لا تتم بسهولة بل عليكِ أن تمري بمراحل عديدة مؤلمة جداً، لكي تظهري بمظهر جميل وأنثوي أمام زوجكِ والعالم. نعم، هذا ما جعلني أتمنى أن أكون ذكراً أحياناً كثيرة.

رنا من بيت ساحور:” نعم أذكر أنني تمنيت كثيراً لو أنني ولدت ذكراً. لأن الذكر في مجتمعنا عندما يخطئ فهو طائش وسوف ينضج عندما يكبر. أما الفتاة، “فسمعتها مثل الزجاج إذا انكسر مستحيل يتصلح” على رأي إمي.

أماني من الناصرة: “عندما كنت مراهقة أُعجبت بشابٍ من عمري، ولم أستطع أن أذهب وأعبر له عن مشاعري الحقيقية، لأنني فتاة ولأن الفتاة ممنوع أن تُعبّر عن مشاعرها هكذا علناً لأي شاب كان، لأن هذا ما تعلمناه وما تربينا عليه. تمنيّت حينها أن أكون ذكراً لأعبّر عن ما بداخلي دون خوفٍ أو تعقيدات”.

رونزا من بيت جالا: “بالرغم من المميزات الكثيرة للذكر في مجتمعنا والتي هي أكثر بكثير من المميزات التي للأنثى، إلا أنني سعيدة بكوني أنثى فالله اختارني و خلقني لأكون أنثى بهذا الجسد وبهذه التفاصيل و بهذه الشخصية، لي مميزات خاصة، أحب كوني حساسة، عطوفة ، رقيقة، استطيع القيام بالكثير من الأمور في نفس الوقت ، أستطيع التعبير عن مشاعري بحرية بدون قيود أو خجل. أحب كوني أنا، أحب كوني أنثى”.