وتكونون لي شهودا إلى أقصى الأرض

تعرف على أحد أساتذتنا: بهجت خضر

وما زالت كلية بيت لحم للكتاب المقدس تنمو أكثر وأكثر على مدى السنوات القليلة الماضية لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس. إن شهادتنا للرب من بيت لحم إلى أقاصي الأرض، خاصة مع برنامجنا الجديد للتعليم الإلكتروني، تسمح لأي طالب بدراسة كلمة الله من بيته أينما كان.

وقد ساعدنا هذا التطور على الوصول إلى العديد من الناس، والعرب على وجه الخصوص! لمعرفة المزيد عن هذا البرنامج وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، قمت بعمل مقابلة مع أحد أعضاء هيئة التدريس في برنامج التعليم الإلكتروني: بهجت خضر. آمل أن تستمتعوا بعمل الله الرائع الذي قد تم من خلالنا!

بهجت خضر هو واحد من أحدث أعضاء هيئة التدريس لدينا. متزوج ولديه طفلان. ميريل ويبلغ عمرها أربع أعوام، وكرم ويبلغ من العمر عامين. وهو في الأصل من بلدة صغيرة في شمال فلسطين تدعى الزبابدة، لكنه يعيش حاليا في بيت لحم مع عائلته.

لقد حصلت على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة النجاح الوطنية في نابلس. وحصلت أيضا على شهادة الماجستير في اللاهوت من مدرسة الشرق الأدنى للاهوت في بيروت. لقد جاءتني دعوة لدراسة اللاهوت من البداية، ولكن كنت طالبا في مجال الإدارة وقتها، لذلك قررت أن أستمر بها. عندما انتهيت من درجة البكالوريوس، تم إرسالي من قبل كنيستي إلى لبنان لدراسة اللاهوت. ”

جاء بهجت من عائلة ملتزمة بالمسيح: “نشأت في الكنيسة. وقد أحببت كلمة الله منذ كنت صبيا صغيرا، كما كنت جزءا من خدمات كنيستنا، أساعد هنا وهناك، أينما كانوا بحاجة إلى مساعدة. وعندما كبرت، أصبحت قائدا للشباب في كنيستي. بعد المدرسة الثانوية، شعرت أن الله يدعوني لأن أكون خادما، والآن أنا متأكد من أن كوني جزءا من كلية بيت لحم للكتاب المقدس هو تحقيق لخطة الله لحياتي “.

كلية بيت لحم للكتاب المقدس

بهجت هو واحد من أحدث أعضاء هيئة التدريس في الكلية. بدأ الخدمة معنا في شهر فبراير من عام 2017 كمساعد تدريس وإدارة في قسم التعليم الإلكتروني.

غيرت كلية بيت لحم للكتاب المقدس حياتي كثيرا. فقد ساعدتني على التعمق في كلمة الله. كما ساعدتني الأجواء العامة في الكلية على مواصلة ما كنت أفعله مسبقا، وهو قراءة الكتاب المقدس والتعرف على الله أكثر. وهي تذكرني كل يوم بأهمية العيش كمسيحي حقيقي في كل ما أقوله وأفعله في حياتي بشكل يومي “.

دائرة التعليم الإلكتروني

في سبتمبر من عام 2016، أطلقت كلية بيت لحم للكتاب المقدس برنامج الدراسات اللاهوتية عبر الانترنت للطلاب العرب الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم. يأتي طلابنا من مصر والأردن وسوريا والعراق وفلسطين وبلدان أخرى، ولكنهم ينتشرون في جميع أنحاء العالم، من غزة إلى هونغ كونغ وعلى طول الطريق إلى بلجيكا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا.

هذا البرنامج هو أول برنامج على مستوى الجامعة في الدراسات اللاهوتية والمتوفر بالكامل على الانترنت باللغة العربية. ما يجعل هذا البرنامج فريدا من نوعه هو النهج الأكاديمي جنبا إلى جنب مع التركيز على التحول الشخصي. كما يمثل البرنامج فرصة مميزة للمؤمنين العرب للتواصل مع بعضهم البعض والتعلم معا عن خلفياتهم ووجهات نظرهم المختلفة. ومن المميز أن البرنامج يأتي من الأرض المقدسة حيث كلمة الله أصبحت جسدا وحيث كُتب معظم الكتاب المقدس.

لدينا في هذا الفصل الدراسي ما يقرب السبعين طالبا نشطا من جميع أنحاء العالم، والذين نتواصل معهم بشكل أسبوعي وأحيانا يومي. يستخدم طلابنا ما نُعلّمهم إياه في كنائسهم وخدماتهم التي يشاركون فيها. ولا بد لي أن أذكر هنا أننا نحن من نتعلّم منهم؛ فهؤلاء الطلاب سعداء جدا ولديهم إيمان قوي على الرغم من الظروف الصعبة العديدة التي يختبرونها، وهذا سبب تشجيع لنا. كما أن معظمهم يُعلّمون في كنائسهم، ويستخدمون ما نُعلّمهم إياه من أجل فائدة كنائسهم ومجتمعاتهم “.

لقد أضاف هذا البرنامج الكثير إلى حياة بهجت: “لقد جلبني إلى مستوى روحاني وأكاديمي جديد. وحقيقة أننا معلمون، يعطينا الفرصة لقراءة وتعلّم أشياء جديدة يوميا “.

طلب صلاة

كانت أكبر مهمة من الله لنا واضحة: ” فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ ألآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.” (متى 28: 19) بفضل نعمته، نحن فخورون بكوننا جزءا من هذه المهمة العظيمة.

نطلب منكم أن تستمروا في الصلاة من أجلنا، ومن أجل الكلية، وخاصة من اجل البرنامج ونموه. صلّوا أيضا من أجل طلابنا، وحياتهم الشخصية وأوطانهم المناضلة.

أرجو أن تصلوا من أجل بهجت وبقية أعضاء هيئة التدريس في برنامج التعليم الإلكتروني حتى يستمروا في كونهم شهودا للمسيح من خلال هذا البرنامج. صلوا أن يبقوا مملوءين بالروح القدس بحيث يستمرون في مشاركة قوة المسيح مع طلابنا.