إضاءة الطريق: مشروع الطاقة الشمسية في كلية بيت لحم للكتاب المقدس

في الشهر الذي يحتفل فيه العالم بالأرض والبيئة، أردنا تسليط الضوء على تطور خاص يحدث هنا في كلية بيت لحم للكتاب المقدس! فبينما يستمر اعتماد عالمنا بشكل مفرط على الكهرباء وأنواع الوقود الأحفوري، قمنا بالبدء بمبادرتنا الخاصة للمساعدة في الحد من استخدام موارد الطاقة التقليدية، ونقل استهلاكنا بدلاً من ذلك نحو شيء قابل لإعادة الاستخدام وصديق للبيئة.

في عام 2017، تم تقديم اقتراح مشروع الألواح الشمسية من أجل جعل كلية بيت لحم للكتاب المقدس حرمًا أكثر ملائمة للبيئة، بالإضافة إلى توفير الأموال التي من الأفضل إنفاقها على طلابنا ومرافقنا بدلاً من مصادر الطاقة غير المتجددة. وبحماس كبير، تمت الموافقة عليه، وها نحن نمضي قدما في تركيبها. ومع استمرار نمو عدد الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، يمكن لهذه المبادرة أن تساعد بشكل كبير في خفض ميزانية الطاقة المخصصة حاليًا للكلية. ومع تركيب الألواح الشمسية، سيحقق حرمنا أيضًا مستوى جديدًا من الاستدامة.

وحيث أن حجم الأموال التي تنفق على الكهرباء كبيرة، فإن تنفيذ مشروع الألواح الشمسية في الحرم الجامعي سيقلل من إنفاقنا بهذه الطريقة، مما يسمح بتخصيص الأموال الموفرة لأغراض أخرى تخدم طلابنا وخدمتنا. علاوة على ذلك، فإن هذا التطور هو أيضا خطوة في الاتجاه الصحيح نحو العناية بالأرض والحفاظ عليها. الطاقة غير المتجددة هي المصدر الرئيسي للطاقة في مجتمعنا اليوم، وهذه الخطوات الصغيرة نحو الاستدامة والإشراف على الخليقة تحركنا في الاتجاه الصحيح.

تقع مسؤولية العناية بكل خلق الله، البشرية والأرض على حد سواء، تحت وصايتنا كمواطنين في مملكة الله. نحن نحرص هنا في كلية بيت لحم للكتاب المقدس على تنفيذ المزيد من المشاريع وأنماط الحياة التي تتماشى مع هذه الدعوات لاستعادة وتصالح الله مع أنفسنا، والآخرين وجميع خلقه. وفي الوقت الذي تستمر فيه كلية بيت لحم للكتاب المقدس في تدريب قادة الجيل القادم، يمكننا القيام بذلك بطريقة أكثر استدامة وحيوية تساهم بشكل إيجابي في الحفاظ على بيئتنا.

 تعرض الصورتان الأوليتان مبنى بشارة عوض الأكاديمي – موقع الألواح الشمسية المقترحة، ومخططات الألواح الشمسية لنفس المبنى.