نور في بلدي: شهادات طلابنا

نور في بلدي: شهادات طلابنا

نور في بلدي: شهادات طلابنا

نحن فخورون جدًا بطلابنا لأنهم يحققون دعوة الله في حياتهم. ندعوكم لقراءة المزيد عن عن خدماتهم والعمل العظيم الذي يقومون به في مجتمعنا!
أثناء القراءة ، يرجى إبقاء هؤلاء الطلاب في صلواتكم، والصلاة من أجل الطلاب الجدد الذين سنبدأ في استقبالهم في الفصل الدراسي القادم!

عندما قررنا أن نقوم بزيارة رتاج، وهي طفلة مريضة بالسرطان عمرها 4 سنوات من غزة، ذهبنا إلى المستشفى التي كانت تتلقى به العلاج في القدس. كان الأمر غريبًا جدًا بالنسبة لي في البداية بسبب اضطرارنا إلى ارتداء الملابس المعقمة، والقفازات، والقبعات، كما قمنا بتغطية أحذيتنا!

وعندما رأيت رتاج لأول مرة، تدفق الكثير من الحب من قلبي تجاهها. وبدأت في التساؤل عن سبب معاناة طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات ومرورها بكل هذا؟ ليست هذه الحياة التي يجب على فتاة صغيرة أن تعيشها! فهي لم يكن لديها شعر، كما أنها أُصيبت بالعمى بسبب السرطان! لقد استطعت رؤيتها، لكنها لم تستطع رؤيتي!

لم أكن أعرف ماذا أفعل أو كيف أتصرف! أردت أن أريها كم أحبها، لكن في الوقت نفسه هي لا تستطيع رؤيتي. هي لا تستطيع النظر في عيني!

قدمنا ​​أنفسنا. وقدمت هي نفسها بدورها إلينا الخمسة، وهنا شعرت كم أن هذه الفتاة ذكية – واجتماعية! فقد تحدثت وضحكت ولعبت! ما جعلني أُلاحظ أن هذه الفتاة الصغيرة المصابة بالسرطان تعرف حقاً كيف تعيش وكيف تتعامل مع هذا الألم!

خلال هذا الوقت، حدث تواصل بيني وبين رتاج، وقبل مغادرتنا، نادت باسمي وطلبت مصافحة يدي. وقد شعرت بالقفازات التي كنت أرتديها، وسألتني: “لماذا ترتدين هذه القفازات؟ أريد أن أشعر بك!” لقد كسرت قلبي. كنت أريد أن أشعر بها أيضا، وأن يكون هناك تواصل جسدي بيننا دون أي حدود، ولكن لم أستطع!

امتلكت هذه الفتاة الصغيرة الكثير من الأمل في عيونها العمياء! وعلى الرغم من كل ما كانت تمر به، فإنها لا تزال تبتسم وتضحك وتتمتع بالحياة! لقد شجعتني وعلمتني أن الحياة تستمر، وأن علينا أن نكون أقوياء في أضعف لحظاتنا!

دامريس نواورة، طالبة دراسات كتاب مقدس

بينما كنا ذاهبين إلى الأردن لخدمة اللاجئين العراقيين والسوريين كطلاب كلية بيت لحم للكتاب المقدس، مرض الكثير منا للغاية ولم نستطع السفر جميعا. لقد كنت شخصيا مريضا بالحمى الشديدة، وكان صوتي أجش. وكان من المفترض أن أقود فترة العبادة أثناء جميع أنشطتنا خلال تواجدنا هناك.

في يوم الاجتماع الأسبوعي للكنيسة، وهو الاجتماع الذي كان من المفترض أن نقود فيه العبادة، لم يتم أي شيء حسب المفترض. فلقد كنت مريضا جدا، ولم أتمكن من الترنيم، ولكني أعددت الترانيم على أية حال. ولكن لم أتمكن من كتابة التأملات لمشاركتها مع ترانيم العبادة، كما تعطل الكمبيوتر الذي كان يحتوي على كلمات العبادة، ولم نتمكن حتى من توصيله مع شبكة الإنترنت من أجل العثور على كلمات الترانيم لعرضها على الشاشة!

كنا نعلم أن العدو كان ضدنا. فذهبنا للصلاة، وطلبنا الحماية والشفاء وأن يكتمل عمل الله  الذي أرسلنا من أجله إلى الأردن.

بشكل مثير للدهشة، عاد صوتي! لقد تم مسحنا أنا والفريق من قبل الله في ذلك اليوم، وتمكنا من الاستمرار في العبادة بأصوات عالية واضحة، وعادت كلمات الترانيم إلي – حتى تلك التي لم أحفظها أبداً! وعندما اعتقدنا أن كل شيء كان ينهار، كنا مندهشين كيف انتهى الأمر بالحاضرين بأن تقدموا إلى الأمام للصلاة معنا ولأخد البركة.

كنا، في تلك الليلة، نشتعل حماسا وحرارة، ولم نكن نريد لهذا الوقت أن ينتهي. لقد مكثنا حتى الساعة الرابعة صباح اليوم التالي نصلي ونسبح الله على ما فعله بيننا!

علاء خير، خريج قسم دراسات لاهوتية 2018

طلب مني القس ذات مرة أن أشارك شهادتي مع أبناء الكنيسة. كنت مرعوبا. ماذا يجب علي أن أقول؟ وكيف يجب أن أبدأ؟ وهل سيتقبلونني؟

عندما شاركت ما فعله الله في حياتي أمام كنيستي، شعرت بشجاعة وقوة تملؤني من فوق. وشاركت شهادتي والأشياء العظيمة التي اختبرتها من قبل الله! بعد أن انتهيت من ذلك، أخبرني القس أنه قد رأى للتو نشأة لخادم وواعظ عظيم. أشكر الله على بركته لي ووضعه كلماته على شفتي! إن رحمة الله تملؤني تواضعا.

ما زلت أواجه نفس المخاوف في كل مرة أتكلم فيها، لكن أمانة الله دائمًا ما تصل في الوقت المناسب لتقويتي وتشجيعي. ما زلت لا أصدّق حصولي على شرف مشاركة كلمة الله مع جميع أنواع الناس. أنا أعلم أن روح الله هو الذي يتكلم دائما من خلالي إلى العالم!

مثل داوود، أنا أيضاً أقول، “يَا رَبُّ افْتَحْ شَفَتَيَّ، فَيُخْبِرَ فَمِي بِتَسْبِيحِكَ.” (مزامير 51: 15)

أدهم الأعرج، طالب دراسات كتاب مقدس

لبناء عالم أفضل، عليك بناء جيل أفضل. ولبناء جيل أفضل، عليك أن تبدأ بالأطفال! هذا ما أفعله وبفخر. الأطفال هم مثل الإسفنج، فهم يستوعبون كل ما تعلمهم وتخبرهم إياه. أنا أعلمهم كلمة الله: من خلال آيات من الكتاب المقدس، وقصص عن أناس من الكتاب المقدس، وقصص عن يسوع. ومن ثم أتحداهم أن يفكروا في ما تعلموه وأن يتبعوا خطوات المسيح. وأسألهم، “كيف تتعاملون مع مشاكلكم عندما تحتاجون إلى المشاركة، أو إطاعة والديكم أو حتى الجلوس بهدوء أثناء الصف؟” هم يمارسون ما يتعلمونه في الصف في حياتهم الواقعية.

يعاني طفل واحد من الذين أعمل معهم من مرض التوحد. كان وحيداً منذ انضم إلينا ويفضل البقاء بمفرده. إذا تحدث أي شخص معه، فإنه يغضب. فكنت أكثر حذراً ومحبة معه، محاولا مساعدته على الشعور بأنه جزءٌ من الصف، من خلال اللعب في الملعب، وأيضا مساعدة الأطفال الآخرين على مصادقته وقبوله. حيث علمتهم عن الاختلافات التي بيننا، ولكن كيف ينبغي الاحتفاء بهذه الاختلافات واحتضانها! وهكذا بدأ شيئًا فشيئًا يتكلم ويصبح أكثر اجتماعية، وبدأ جميع الأطفال يلعبون معًا. أنا حقا أحب رؤية حياتهم تتغير!

إنه لمن دواعي سروري أن أخدم بين أجيال المستقبل! فنحن نستثمر في حاضرنا لخلق مستقبل أفضل. تماما مثلما قال يسوع في لوقا 18: 16، “دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ”.

عيسى سليم، طالب دراسات كتاب مقدس