تعرفوا على أريج مسعود – كلها شغف للتحدث نيابة عن شعبها

أريج مسعود هي مسيحية أرثوذكسية سريانية ولدت في بيت لحم، فلسطين، حيث ما زالت تعيش، على بعد دقائق قليلة من مكان ولادة يسوع. درست أريج اللاهوت وعلم النفس في جامعة بيت لحم، وكتبت أطروحتها عن الصهيونية ووثيقة كايروس فلسطين. ومنذ ذلك الحين، أصبحت شغوفة للتحدث باسم شعبها من أجل تعريف العالم بجزء من قصتهم المخبأة عن وسائل الإعلام – ألا وهي الواقع!

تعمل أريج في الوقت الحالي كمنسقة لدائرة التطوير والتواصل في كلية بيت لحم للكتاب المقدس، حيث انضمت إلى فريق الكلية في عام 2016. وتقول أريج: “دعاني الله للعمل في كلية بيت لحم للكتاب المقدس في وقت لم أكن أتوقعه مطلقا! ويسعدني جداً أن أعمل في مجال التطوير والتواصل، وهو مجال أكون متحمسة للغاية له.” تواصل أريج، “عندما نتواصل مع الناس ونرى حبهم للكلية، والتزامهم وكرمهم، يجعلني هذا أشعر بأنني محظوظة للغاية وأتأكد بأنني في المكان المناسب.”

بدأت أريج العمل في كلية بيت لحم للكتاب المقدس دون أي تردد، حيث عمل والدها في الكلية منذ عدة سنوات كمدير لدائرة الإعلام. لذا بالنسبة لأريج، فإن الذهاب إلى العمل هناك يبدو كالذهاب إلى المنزل. وهي تؤكد مدى تقديرها لجو الكلية. فعلى الرغم من أن الكلية لديها العديد من الموظفين وأعضاء هيئة التدريس، إلا أن الجميع قريب من بعضهم البعض وهناك تواصل بينهم لا يمكن لأحد تفسيره. مما يجعل العمل أكثر متعة وأكثر إنتاجية.

في سن مبكرة، كانت لدى أريج خبرات وظيفية مختلفة – حيث عملت في حركة كايروس فلسطين كمسؤولة مكتب التواصل والإدارة، قبل أن تعمل كمديرة تنفيذية، بل درّست أيضًا اللاهوت لمختلف الأعمار بما في ذلك طلاب المدارس الثانوية. كشفت هذه الخبرات الوظيفية المختلفة أريج للمجتمع واحتياجاتهم، لا سيما عند عملها مع الشباب. ورأت أريج احتياجات طلابها وسمعت ما لم تكن قادرة على التعبير عنه بالكلمات: صرختهم بسبب الواقع الذي يعيشون فيه وهم يعيشون تحت الاحتلال. ما جعل من أولويات أريج إشراك هذه القضية من خلال حديثها. فتشرح أريج النضال: “عندما تولد فلسطينيا فأنت تعيش في سياق مليء بالتحديات. دينك وهويتك مهمان، ويجب أن يبرزا مسؤوليتك تجاه العدالة في الواقع السياسي. لسوء الحظ، فإنه من الصعب بالنسبة للبعض أن يرى هذه الصلة بين مسؤولية عقيدة الفرد والمظالم التي نمر بها كفلسطينيين. لذلك، يتخلى العديد من الفلسطينيين عن معتقداتهم أو عن هويتهم، أو حتى عن كليهما!” وتضيف إلى ذلك، “أنا شخصياً واجهت نفس التحدي، لكنني تمكنت من وضع تحديّ الشخصي في الكلمات، فماذا عن الأجيال الشابة؟ ماذا عن الناس الذين لا يستطيعون فعل الشيء نفسه؟”

كانت أريج عضوًا في لجنة تحكيم مهرجان فلسطين لفيلم مهرجان روتشستر، نيويورك. عام 2016

لمعالجة هذه القضية، استضافت أريج العديد من ورش العمل لطلابها أثناء قيامها بالتدريس لتثقيفهم ومساعدتهم على مواجهة التحدي. كما كانت جزءًا من ورش العمل المحلية المتعلقة بنفس الموضوع، وتحدثت في المؤتمرات المحلية، مثل المسيح أمام الحاجز الخامس الذي عقد في شهر مايو عام 2018 (شاهد الفيديو). تحدثت أريج أيضا مع العديد من المجموعات الأجنبية التي تزور بيت لحم، كما شاركت بعدة جولات للتحدث منها صانع السلام الدولي من خلال الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة الأمريكية. وتحدثت في المؤتمر الميثودي العام في الولايات المتحدة الأمريكية، وقامت بجولات في ولاية كاليفورنيا مع كايروس الميثودية المتحدة للاستجابة.

أريج تتحدث عن أمل الفلسطينيين في المسيح أمام الحاجز، 2018

ما زالت رحلة أريج مستمرة حيث ستكون جولتها التالية في شهر أكتوبر إلى أستراليا، والتي تستضيفها شبكة فلسطين إسرائيل المسكونية. وموضوعها هو “هل هناك أمل للفلسطينيين الآن أو أبدا؟” نوصيك بحضور أماكن اللقاء إذا كنت في المنطقة، انقر هنا للحصول على خط سير الرحلة. إن أريج متحمسة للغاية ولا يمكنها الانتظار لتبدأ الجولة حتى تتمكن من زيارة الأصدقاء القدامى وإقامة صداقات جديدة على أمل أن تسلط هذه الجولة الضوء والأخبار عن المسيحيين الفلسطينيين وسط الكثير من الصعوبات.