كلية بيت لحم للكتاب المقدس: ملح ونور في هذه الأرض

كلية بيت لحم للكتاب المقدس: ملح ونور في هذه الأرض

كلية بيت لحم للكتاب المقدس: ملح ونور في هذه الأرض!

في الوقت الذي تُصبح فيه الحياة أصعب من ذي قبل، وبالرغم من كل التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، تظل كلية بيت لحم للكتاب المقدس ثابتة في كونها ملحا ونورا على هذه الأرض!

بالنسبة لأولئك الذين يعرفوننا، نشكركم على دعمكم المستمر وصلواتكم لنا. وبالنسبة لأولئك الذين لم يسمعوا عنا بعد، أرجو أن تأخذوا بعض الوقت لمعرفة المزيد عن مهمتنا وأهدافنا.

توجد كلية بيت لحم للكتاب المقدس من أجل تدريب الناس على خدمة المسيح في العالم، ومناصرة المنظور الإنجيلي الفلسطيني والتمثل بنموذج المسيح من خلال تنمية المجتمع.

في عام 1979، لاحظ الدكتور بشارة عوض، الذي كان مدير مدرسة في ذلك الوقت، أن العديد من طلابه يسافرون إلى الخارج لمواصلة تعليمهم اللاهوتي – والكثير منهم لم يعودوا أبداً. كانت الحياة في فلسطين صعبة، وكان السكان المسيحيون يتقلصون. هل ستختفي هذه الجماعة المسيحية القديمة في الأرض المقدسة؟ وهكذا، بدأ الحلم ينمو في قلبه: كلية كتاب مقدس إنجيلية متعددة الطوائف في فلسطين، حيث يمكن للطلاب الدراسة والعمل في وطنهم الأصلي. وهكذا بدأت الكلية بفكرة صغيرة وإيمان كبير. اليوم، كلية بيت لحم للكتاب المقدس هي كلية مزدهرة توفر برنامج البكالوريوس في الدراسات اللاهوتية والتربية المسيحية، وبرنامج الماجستير في القيادة المسيحية والخدمة، وبرامج دبلوم الأدلاء السياحيين ووسائل الإعلام، والتي يتم اعتمادها جميعا من خلال جمعية الشرق الأوسط للتعليم اللاهوتي (MEATE) ووزارة التعليم العالي الفلسطينية والعديد من الجمعيات اللاهوتية الدولية.

لدينا في برنامج الدراسات اللاهوتية 23 طالبًا، و10 طلاب  في برنامج الماجستير في القيادة المسيحية. بالنسبة لبرنامج الدليل السياحي، لدينا 16 طالبًا، و7 طلاب في برنامج وسائل الإعلام. كما يسعدنا أن يكون لدينا برنامج الدبلوم عبر الإنترنت، والذي يتألف من 50 طالبًا من جميع أنحاء العالم ممن لديهم الرغبة في دراسة كلمة الله، ولكنهم لا يستطيعون ذلك بسبب الصعوبات التي يواجهونها في بلدان مقيدة. فنحن نمنحهم الفرصة لدراسة الكتاب المقدس من منازلهم! لدى كلية بيت لحم للكتاب المقدس فرعين آخرين، أحدهما في الجليل والآخر في غزة. يوجد لدينا طالبان في غزة، لكن الدراسة في غزة ليست سهلة. فالتدريس يكون في شكل وحدات تدرس على فترات قصيرة من الدراسة المكثفة عند زيارة المحاضرين. كما يستخدم برنامج سكايب والاتصالات عبر الإنترنت والتعلم الإلكتروني للتدريس وتسهيل الدروس. الحياة ليست سهلة في غزة – فالكهرباء متقطعة ونادراً ما تتوفر لأكثر من ثماني ساعات في اليوم. كما أن غاز التدفئة والطبخ، بالإضافة إلى جميع أشكال الوقود، هي مكلفة وغير متوفرة. كما هناك الخوف الدائم من الصراع. فلا حاجة للقول، أنها ليست بيئة داعمة للتعلم. لذا، نحن فخورون جدًا بهذين الطالبين!

مع فريق من أعضاء هيئة التدريس والموظفين المحليين المؤهلين تأهيلاً عالياً، قطعت كلية بيت لحم للكتاب المقدس شوطا طويلا في إعداد قادة فلسطينيين مسيحيين مثقفين يخدمون مجتمعاتهم المحلية. وكما يقول الرئيس الفخري، بشارة عوض، “الكنيسة مستيقظة الآن” في فلسطين، وتلعب كلية بيت لحم دوراً حيوياً في خدمة احتياجاتها في مواجهة العديد من الضغوط السياسية والاجتماعية.