مُعاناة مسيحيو غزة في كتاب بعنوان “قس من غزة”!

أصدر القس حنا مسعد، وهو أحد خريجي كلية بيت لحم للكتاب المقدس، أول كتاب له بعنوان “قس من غزة”، والذي يعرض تاريخًا مثيرًا للاهتمام حول المجتمع المسيحي في غزة.

القس حنا مسعد هو خريج الكلية في غزة، فضلا عن كونه أستاذا سابقا هناك. وهو يعيش الآن في الولايات المتحدة. وُلد لعائلة أرثوذكسية فقيرة ونشأ في خضم الظلم والعنف في قطاع غزة في فلسطين. كان عنده جوع من أجل الله وقد تعلم أن يحب الأشخاص الذين يكرهونه دون قيد أو شرط.

يروي الكتاب قصة القس حنا عن تحديات كونه مسيحيًا في قطاع غزة، مع ذكر كل الحسنات والسيئات التي مر بها خلال خدمته كراعٍ للكنيسة المعمدانية في غزة. وهو يصف الطريقة التي بارك فيها الله خدمته هناك، وكذلك زوجته سهاد التي كانت مديرة فرع جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية في غزة. يروي الكتاب أيضاً صدمة الاضطهاد التي واجهوها هناك والتي أدت بشكل مأساوي إلى استشهاد أحد أعز أصدقائهم وزملائهم. كما يشرح قليلا عن الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين وكيف يكون العيش تحت حكم حماس. يضيف القس حنا: “هذا الكتاب هو مقدمة جيدة لأولئك الذين يجدون صعوبة في فهم الصراع ومن يريدون أن يعرفوا كيف تتعامل الكنيسة في مثل هذا الوضع الصعب. سيشجعك “قس من غزة” ويلهمك.”

فرع كلية بيت لحم للكتاب المقدس في غزة

كانت كلية بيت لحم للكتاب المقدس تشجع الطلاب في غزة على الدراسة لسنوات عديدة. منذ عام 1990 وحتى السنوات الأولى من هذا القرن، سافر المحاضرون إلى غزة وعقدوا الفصول الدراسية، في حين تمكن بعض الطلاب من السفر والدراسة في بيت لحم. لكن، قد توقف كل هذا مع تفاقم المشاكل في المنطقة. في عام 2011، سأل العديد من المسيحيين عما إذا كان من الممكن إعداد خطط لإحياء وتجديد مشاركة الكلية في الدراسة الكتابية واللاهوتية بطريقة ما على الرغم من أن القيود جعلت من المستحيل على موظفي الكلية السفر إلى غزة. أخذ القس جون أنجل من المملكة المتحدة، بصفته مدير مركز الدراسات للكلية هناك، على نفسه التحدي المتمثل في بدء وتمويل وتطوير خدمة التدريس في الكلية بين المجتمع المسيحي في غزة.

الدراسة في غزة ليست سهلة. فالتدريس يكون في شكل وحدات مع فترات قصيرة من الدراسة المكثفة والتي تأخذ مكانها عند زيارة المحاضرين. كما يستخدم السكايب والاتصالات عبر الإنترنت والتعلم الإلكتروني. الحياة ليست سهلة في غزة – الكهرباء متقطعة ونادراً ما تتوافر لأكثر من ثماني ساعات في اليوم، كما أن الغاز المستخدم للتدفئة والطهي، بالإضافة إلى جميع أنواع الوقود، قليلة التوفر وباهظة الثمن. وبالطبع هناك دائما الخوف من الصراع، وهو ما يشكل بيئة غير تعليمية مواتية. أرجو أن تصلوا من اجل الجالية المسيحية في غزة. فالعديد من المسيحيين يغادرون والكثيرون يأملون في الرحيل. تشير التقديرات الأخيرة (في أوائل عام 2016) إلى أن إجمالي عدد السكان المسيحيين في غزة الآن هو أقل من ألف شخص. تحتاج المنطقة إلى السلام. صلّوا من أجل مركز الدراسة في غزة، ليس فقط من أجل أن يبقى، ولكن من أجل أن يزدهر ويخدم هذه المنطقة المحتاجة. صلّوا من أجل أن يحافظ الله على رؤية جديدة لمستقبله.”قس من غزة” هو عن نيران الاضطهاد، بلسم المغفرة والله الذي يسير بجانبنا من خلال اللهيب. احصل على نسختك من أمازون! لن تندم أبدا!