خدمة آنية بيده تُقيم اللقاء الأخير من سلسلة “حرّرني لأكون أنا نفسي”

خدمة آنية بيده تُقيم اللقاء الأخير من سلسلة “حرّرني لأكون أنا نفسي”

خدمة آنية بيده تُقيم اللقاء الأخير من سلسلة “حرّرني لأكون أنا نفسي”

الكثير من السيدات فقدن ذاتهنّ الحقيقية أو حتى لم يعرفنها، وذلك لحماية أنفسهنّ من البيئة المسيئة التي نشأن فيها، ونحن رغبة منا لاسترجاع ذواتنا الحقيقية التي لن تعود إلا بمعونة من الله والناس، قمنا بعمل سلسلة “حررني لأكون أنا نفسي” على مدار أشهر.

هذا كان اللقاء الأخير من سلسلة “حررني لأكون أنا نفسي” الذي أقامته خدمة آنية بيده بعنوان: “خطوة للأمام نحو النضوج والتعامل مع الحياة.”

افتتحت اللقاء الأخت سوزان غبريس في تأمل بسيط وكلمة صلاة، تلتها فقرة التسبيح بقيادة الأخت فتولا رفيدي رافقتها بالعزف الأخت ساندي صراص.

تميّز اللقاء بمشاركة كل الفريق في الوعظ والتأمل والمشاركات، حيث ابتدأت د. مدلين سارة مؤسسة الخدمة المشاركة حول موضوع العودة للقلب، حيث أكدت أنه لكي نقيم علاقة حقيقية مع الله يجب أن نتجاوز القشرة الخارجية لنا وهي الذات المزيفة. وهذا لن يحصل إلا من خلال الاحتكاك مع الله والناس، هذا الاحتكاك يُقشّر القشرة الخارجية من تصوراتنا المزيفة عن أنفسنا وعن الله والآخرين، ليتسنى لنا أن نلتقي بالنفس الحقيقية والله الحقيقي والآخر الحقيقي.

ولهذه الذات المزيفة ثلاثة عيوب علينا أن نتخلص منها وهي: الكبرياء والتمحور حول الذات والسيطرة. حيث شاركت الأخت هديل داوود عن الكبرياء بشكل مُفصّل، وعرّفت مظاهر الكبرياء التي تتضمن رغبتنا بتغيير الأشياء من حولنا، وعدم تقبلنا للأشخاص كما هم، وسعينا المستمر نحو الكمال.

شاركت الأخت دمارس نواورة عن التمحور حول الذات، الذي يقتل العلاقات، بسبب تمحوّر هذا الشخص حول نفسه، فهو يعتقد أن العالم يدور حوله، وأن جميع الناس عليهم ملاحظته واعطاءه مركز وأهمية، وهذا النوع من الأشخاص يؤدي إلى قتل العلاقات. كما وقدّمت دمارس خطوات عملية حول كيفية حماية أنفسنا من التمحور حول ذواتنا.

قدّمت الأخت متيلدا توما تعريفاً عن السيطرة، وأنواعها حيث هناك السيطرة على الموارد بما فيها المال والممتلكات وغيرها، والسيطرة من خلال التديّن. كما وقدّمت خطوات عملية للتخلي عن أوجه السيطرة بكافة أشكالها.

تضمّنت الأمسية أيضاً فعاليات أخرى وألعاب، حيث قامت جميع السيدات في نهاية الأمسية بكتابة صفة أو أمر تُريد أن تُسلمه لله في شخصيتها أو حياتها، ووضعنه في وعاء يحتوي على سائل أحمر يُمثّل دم المسيح وبداخله صليب، حيث قمن بتسليم هذه الأمور للرب.

وفي نهاية الأمسية كان هناك وقت لشركة الطعام وتبادل الأحاديث والآراء حول الأمسية.

أعربت إحدى السيدات المشاركات عن استمتاعها باللقاء قائلة: “لقاء هذا الشهر كان رائعاً. تأثرت كثيراً بالأفكار التي طرحت، لم أفكر من قبل أن الإنسان المؤمن ممكن أن يكون في قلبه كبرياء وتسلّط وتمحور حول الذات، بالعادة ننظر لعيوب بعضنا البعض وندين الآخرين خاصة المؤمنين، لكن علينا أن نفحص أنفسنا ونكون شفافين مع عمل الله في حياتنا لأنه يريدنا أن نحيا بلا زيف.”

وأضافت سيدة أخرى: “لمسني كثيراً الموضوع الذي طُرح في هذا اللقاء، والذي ركّز على حب السيطرة. فأنا شخصياً قبل الإيمان كان لدي موضوع حب السيطرة والتملك، وكنت أرى الأمر أنه عادي وطبيعي وأن هذا طبع لدي والله خلقني هكذا. ولكن بعد الايمان أصبحت أرى هذا الضعف، وانه علي أن أتغيّر إلى تلك الصورة عينها مشابهين صورة ابنه.”

وعن نفس الموضوع قالت مُشاركة أخرى: ” أنا بطبيعتي أحب أن أكون مسيطرة على كل تفاصيل حياتي، بدءاً من أولادي، وصولاً إلى منزلي والمشتريات وكل ما يخُص البيت! في هذه الأمسية تعلمت الاتكال على الرب،  لأنه الوحيد المُسيطر والمتحكم في كل شيء، تعلّمت أن أُصلي: “لتكن مشيئتك يا رب وليس مشيئتي.”

وقالت إحدى السيدات عن الخدمة بشكل عام: “خدمة آنية بيده هي السبب الأساسي لتقربي من الله، في هذه اللقاءات يحصل لي دائماً شفاء روحي، بعد كل لقاء أخرج أنا شخصياُ بقرارات جديدة، وبدايات جديدة، خاصة بعد أن أسمع وأتأكد بأن لدي قيمة عند الآب وبأن لدي دور تغيير لأقوم به على هذه الأرض.”