كلية بيت لحم للكتاب المقدس تُخرّج الفوج الأول من طلاب برنامج دبلوم دراسات الكتاب المقدس عبر الإنترنت

كلية بيت لحم للكتاب المقدس تُخرّج الفوج الأول من طلاب برنامج دبلوم دراسات الكتاب المقدس عبر الإنترنت

كلية بيت لحم للكتاب المقدس تُخرّج الفوج الأول من طلاب برنامج دبلوم دراسات الكتاب المقدس عبر الإنترنت

احتفلت كلية بيت لحم للكتاب المقدس بتخريج الفوج الأول من طلاب برنامج دبلوم دراسات الكتاب المقدس عبر الانترنت. بحضور كل من الدكتور بشارة عوض مؤسس الكلية، والقس الدكتور جاك سارة رئيس الكلية، والدكتور منذر اسحق العميد الأكاديمي، والدكتورة جيهان توما نزال المديرة الإدارية للكلية. وعدد من الطلاب الخريجين من مناطق مختلفة حول العالم.

في كلمات قصيرة رحّب كل من القس الدكتور جاك سارة رئيس الكلية، والأستاذ بهجت خضر مُنسّق برنامج دراسات الكتاب المقدس عبر الإنترنت بالحضور وبالطلاب الخريجين. بعدها قام الطالب ميشيل عادل بقراءة كلمة من الكتاب المقدس على مسامع الحضور.

ألقت الطالبة لمى حبش من الأردن كلمة من القلب نيابة عن نفسها وعن زملاءها الخريجين حيث قالت:

أشعر اليوم وعلى المستوى الشخصي بالسعادة وبالإنجاز لا لحصولي على درجة أكاديمية فقط، بل لأنني استطعت أن أضع حجر زاوية في رحلة بناء روحي بدأت بالشغف وانتهت بمزيد من الشغف. إن زخم وغنى المساقات التي قمنا بقراءتها خلال السنوات الثلاث الماضية في دراسة مكثفة تطلبت الكثير من الجهد والوقت والتكريس، إنما  يشعرني بأننا نستطيع أن نقضي عمراً بأكمله في  دراسة الكتاب المقدس دون أن ننتهي، لذلك أعتقد بأنها لحظة بداية لا لحظة وصول.

 بدأت رحلتي بالدراسة انطلاقا من عطش روحي ويقين أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، لكني سرعان ما اكتشفت بعد قضاء ساعات يوميا في دراسة وقراءة الكتاب المقدس أنني أمام كلمة حيّة قادرة أن تعيد تكويننا من جديد.

أشعر اليوم بالسعادة  لأنني أصبحت عضواً في أسرة كلية بيت لحم للكتاب المقدس التي أعتز بالانتماء إليها كل الاعتزاز  وأنا من كنت أتابع نشاطاتها  قبل بدء الدراسة بسنوات عديدة.

 كلية بيت لحم للكتاب المقدس التي أعتبرها منارةً وسط الظلام ونوراً وسط واقع مثقل بالظلم وبالاحتلال، واقع يحاول كل يوم أن يبدد هويتنا،  فتأتي الكلية ببرامجها التعليمية الجادة، وأنشطتها ومؤتمراتها الواعدة، ورسالتها المتعلقة باللاهوت الفلسطيني  وخصوصاً فيما يتعلق بشرح مفهوم شعب الله في سياق الكتاب المقدس وبالتالي مقاومة جميع مفاهيم المسيحية الصهيونية، تأتي  الكلية اليوم لتقول للعالم  ” إننا هنا باقون، مسيحيون فلسطينيون شهوداً للمسيح في أرض المسيح ومن مدينة ميلاده”، هذه باعتقادي  رسالة باقية في الأرض إلى منتهى  هذا الدهر .

أعتبر أن الدرس الأساسي والجوهري الذي تعلمته في دراستي، أن المسيحي لم يأت إلى هذا العالم ليعيش في جزر معزولة يمارس فيها عبادته وحياته الروحية فقط وإنما جاء ليساهم في تحقيق مشيئة الله على هذه الأرض، جاء لينصهر وليكون جزء لا يتجزأ من الواقع، جاء ليكون نور العالم وملح الأرض ومكون أساسي من مكوناتها.

أما الدراسة عبر الإنترنت “العالم الافتراضي” كما يقولون، فاستطاعت برأيي أن تخلق واقع حقيقي، فنحن اليوم جزء من اسرة واحدة ، كما أننا اليوم أكثر معرفة وأعمق علماً وأكثر حباً  لحقيقة نريد أن نعيشها حتى النهاية وهي أن نكون شهوداً للمسيح في هذا العالم.

إن كلمات الشكر لا تكفي لما قدمته وتقدمه لنا الكلية ممثلة بمؤسسها ورئيسها وعميدها واساتذتها وجميع أعضائها، لأنكم جميعاً ساهمتم في بناء صرح أكاديمي فاعل ومؤثر وله صوت نبوي على مستوى العالم، فشكرا لكم من أعماق القلب.”

وفي النهاية قام القس الدكتور منذر اسحق العميد الأكاديمي بتوزيع الشهادات على التسعة طلاب الخريجين، مؤكداً أننا جميعا سفراء للمسيح ونحن ككلية وكخريجين لنا الشرف أن نُمثل ملك الملوك ورب الأرباب أينما كنا، ونكون شهادة ومنارة لعمل الإنجيل، وأضاف لا شيء يُعطينا فرح أكثر من أن نرى ونلمس تأثير كلمة الله في حياة طلابنا.

انقر هنا لمشاهدة مقاطع من حفل التخريج