كلية بيت لحم للكتاب المقدس تنظم ورشة عمل بعنوان “المرأة القيادية ودورها الريادي في المجتمع”

              نظم مركز رؤية جديدة الإعلامي في كلية بيت لحم للكتاب المقدس على شرف نيافة المطران حسام نعوم من كتدرائية القديس جورج في القدس ورشة عمل بعنوان ” المرأة القيادية ودورها الريادي في المجتمع ” بمشاركة مؤسسات دينية ورجال دين من طوائف مختلفة بالإضافة إلى ناشطات ونشطاء من المجتمع المدني.وعن كلية بيت لحم  للكتاب المقدس حضر القس الدكتور جاك سارة رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس والقس الدكتور منذر اسحق العميد الأكاديمي والدكتورة جيهان تويمة نزال المديرة الإدارية للكلية والسيدة شيرين عواد هلال مديرة التطوير المجتمعي وعدد من موظفي وموظفات الكلية.

       هذه الورشة هي الأولى من سلسلة ورشات عمل ضمن مشروع PMU الذي يهدف إلى تعزيز بيئة ديمقراطية في المجتمع الفلسطيني ويتمحور مضمون الورشات حول تعزيز الدور القيادي للمرأة في المجتمع.

      افتتحت الورشة أعمالها بكلمة ترحيب من القس الدكتور جاك سارة الذي دعا الأب عيسى ثلجية إلى رفع صلاة قبل بدء أعمال الورشة. ثم قدّم نيافة المطران حسام نعوم نبذة عن رسالة الدكتوراة الخاصة به والتي تبحث في أربعة محاور يتداخل فيها البعد الاجتماعي بالمنظور الكتابي ومسؤولية إحداث التغيير الإيجابي، حيث شجع على مناقشة القضايا الشائكة ومواجهة التحديات المتعلّقة بتهميش النساء واستشهد بآيات من الكتاب المقدس تشير إلى المساواة بين الرجل والمرأة مستنكراً السيطرة الذكورية والسيادة البطريركية الحديثة وقال: ” كلما ازداد نفوذ الرجل يقل نفوذ المرأة ” ، وتساءل عن سبب الانتقاص من صورة الله في المرأة عند الوقوف أمام الأمور الدينية وأكد على قناعته الكاملة بالدور المميز  لخدمة النساء في الكنيسة.

       كما تقدّم القس الدكتور جاك سارة والطاقم الإداري للكلية واللجنة التوجيهية للورشة بالتهنئة لنيافة المطران حسام نعوم بمناسبة رسامته، وتمنوا له دوام التوفيق في خدمته للكنيسة والمجتمع.

    المحاضرة الثانية قدّمتها الأستاذة هناء زغبي قرة ناشطة اجتماعية وعضوة فعّالة في الكنيسة الأسقفية الإنجيلية بعنوان “الكنيسة وقضايا المرأة في المجتمع ” استعرضت خلالها واقع النساء في الكنائس الشرقية والغربية وتحدثت عن دورهن الخدمي والطوعي في الجمعيات والمدارس والمؤسسات الدينية، وطالبت أن يكون وجود المرأة مؤثرا وقالت : ” نحن بصدد أن تكون المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في الكنيسة والمجتمع”. كما دعت الأستاذة هناء إلى تفعيل دور الكنيسة باتجاه دعم النساء من خلال التعرف على احتياجاتهن ومعالجة القضايا الحساسة التي لا تتجرأ النساء على البوح بها بسب الخوف والخجل.

     كما برز الدور الفعال لمؤسسة وئام من خلال إعدادها للحالات الاجتماعية وتقديمها لمناقشتها في الورشة والتي أثرت الحوار وعكست جوانب متعددة لأوجه معاناة النساء وأدت إلى الخروج بتوصيات بناءة تؤدي إلى رفع الظلم الواقع بحق النساء حيث أوصى السيد زغبي الزغبي مدير مؤسسة وئام بضرورة إعادة صياغة قانون العائلة الذي يحرم النساء من أبسط حقوقهن الإنسانية ويكرس دونية المرأة في المجتمع ، والعائلة وطالب بسن تشريعات عصرية وعادلة تحترم إنسانية المرأة وتعزز دورها الريادي في المجتمع.  وقد أكد السيد زغبي على ضرورة إيجاد قنوات تلجأ إليها النساء لتلقّي النصح والإرشاد والدعم النفسي من خلال استحداث مراكز إرشاد مسيحية ومكاتب للعائلة تستطيع فضّ النزاعات العائلية وإيجاد الحلول التي تكفل حالة الوئام العائلي على قاعدة الاحترام المتبادل واستناداً إلى تشريعات عادلة.