موسوعة متنقلة في الأرض المقدسة بعد عامين في كلية بيت لحم للكتاب المقدس!  

بقلم فادي غطاس، طالب في برنامج الأدلاء السياحيين

خلال العامين في برنامج دبلوم الأدلاء السياحيين في كلية بيت لحم للكتاب المقدس، تلقيت تعليماً مهنياً وتدريبًا وإعدادًا عمليًا لأصبح موسوعة متنقلة للأراضي المقدسة، واكتسبت من خلالها معرفة عميقة في التاريخ والآثار والأديان والمجتمع.

لقد منحنا هذان العامان فرصة كبيرة لفهم المواقع الأثرية والتاريخية في بلادنا. وتلقينا أيضا معرفة عميقة بتاريخ قضيتنا الفلسطينية. كما حصلنا على فهم لاهوتي عميق لديننا المسيحي واكتشفنا العديد من التفاصيل عن الإسلام واليهودية.

أنا ممتن لأنني تعلمت على يد هؤلاء الأساتذة الرائعين، الذين كانوا متحمسين جدًا لمشاركة معلوماتهم وخبراتهم بطريقة احترافية للغاية. بالإضافة إلى ذلك، أود أن أعرب عن تقديري الحار للأستاذ العزيز هيثم دعيق، رئيس برنامج دبلوم الأدلاء السياحيين، على صبره وتعامله الرائع معنا طوال هذين العامين. فقد أعطانا طاقة إيجابية كافية لتحقيق أهدافنا على الرغم من ظروف وباء كورونا وتحديات الدراسة عبر الإنترنت لعدة أشهر. لقد عنى ذلك الكثير لي ولزملائي.

خلال هذين العامين، قابلت أيضًا طلابًا وزملاء رائعين عملوا بجهد وتعلموا الكثير من أجل أن يكونوا أدلاء سياحيين محترفين للغاية، وقد أصبحنا عائلة واحدة. لقد استمتعت حقًا بفرصة الدراسة عن قرب معهم جميعًا خلال العامين الماضيين. يجب أن يكون جميع أصدقائي سعداء وفخورين بما حققوه في دراستهم. سيُسمح لهم كونهم أدلاء سياحيين بزيارة ودراسة وتجربة وجهات جديدة وتوجيه الزائرين الأجانب والمحليين لأول مرة حول معالم جديدة. علاوة على ذلك، بصفتهم أدلاء سياحيين، سيكون لديهم أصدقاء من جميع أنحاء العالم الذين سيتذكرون كلماتهم وقصصهم إلى الأبد.

أخيرًا، أشجع بشدة أي شخص يقرأ هذا المقال أن يكون جزءًا من برنامج دبلوم الأدلاء السياحيين لأنه فرصة العمر. كما يقول رئيس الكلية، القس الدكتور جاك سارة، إن كونك عضوًا في كلية بيت لحم للكتاب المقدس سيمكنك من الحصول على “أفضل تعليم وتدريب عالي الجودة من خلال التحول العميق والقوي لخدمة الآخرين وتشجيعهم.”