كلية بيت لحم للكتاب المقدس تُقيم ورشة عمل بعنوان “المرأة والقانون الكنسي”

أقامت كلية بيت لحم للكتاب المقدس ورشة عمل بعنوان “المرأة والقانون الكنسي”، بحضور المؤسسات الشريكة وبعض من الممثلين عن الكنائس.

رحّب القس الدكتور جاك سارة رئيس الكلية بالحضور الكرام، وابتدأ ورشة العمل بكلمة صلاة.

شاركت الأستاذة المحامية سكارليت بشارة، قاضية في المحكمة الكنسية اللوثرية بملخص دراسة منهجية علمية عن المرأة في الدستور والمحاكم الكنسية.

شملت الدراسة قوانين وأحكام الطوائف المسيحية، حيث يوجد لكل طائفة قوانينها واحكامها.

في الختام شجّعت أ. سكارليت بشارة الكنائس على توحيد القوانين التي تتعّلق بالزواج والطلاق والميراث، وعلى تعيين قضاة نساء.

شاركت الأستاذة المحامية هناء ترزي، عضو مؤسس في المركز الثقافي الأرثوذكسي في غزة عبر الزوم، عن التحديات التي تواجه المرأة عند الذهاب للمحكمة، التي تشمل التكاليف المادية، وارتفاع تكاليف تحصيل حقوقهم، ورسوم التقاضي، وأتعاب المحامين، ما يدفعها لتتردد بالتقدم لتلك الخطوة. بالإضافة إلى مدة إجراءات التقاضي في المحاكم الكنسية، التي قد تستمر لسنة او اكثر.

وأيضاُ عدم تمثيل المرأة في هيئة المحكمة، يؤدي إلى وجود فجوة وصعوبة في فهم النساء ومشاكلهم، بسبب سيطرة الأجواء الذكورية.

شارك الأستاذ المحامي روك روك عن طرق تذليل الصعوبات للنساء في المحاكم الكنسية، التي تتمثّل في اتخاذ بعض الخطوات المساعدة والمساندة للمرأة ومنها على سبيل المثال: ضرورة عمل المعاول في هدم الكثير من النصوص القانونية واحداث تغيرات جوهرية على المنظومة القانونية الناظمة لحقوق المرأة ودورها. والناتجة في مجملها عن ذكورية منظومة المجتمع سواء القانوني او الاجتماعي او الديني التي تتعامل مع نصوص انجيلية بغير الغاية التي وردت كتابيا. ومنها قانون الأحوال الشخصية  وتوحيده بين الكنائس لتصحيح وتصويب العلاقة بين المحكمة الكنسية، كمؤسسة عدالة دينية لتجذير الخير العام خاصة للمرأة كإنسانة متساوية في الحقوق.

في الختام تم تقسيم الحضور إلى مجموعات، وخرجوا بتوصيات بخصوص موضوع المرأة والقانون الكنسي، بعض من هذه التوصيات، العمل على إدراج موضوع المرأة والقانون الكنسي سواء في المناهج المدرسية أو الأنشطة اللامنهجية. وتشكيل لجنة مختصة لمتابعة العمل مع السلطة الفلسطينية خاصة في موضوع الميراث، وغيرها.

هذا يُعتبر اللقاء الثالث الذي تُقيمه كلية بيت لحم للكتاب المقدس ضمن سلسلة ورشات العمل حول دور المرأة القيادي في الكنيسة والمجتمع من منظور كنسي وقانوني.