تأسست جمعية الراعي في بيت لحم عام 1996، عندما استجاب عدّة قساوسة فلسطينيون وقادة مسيحيون لرسالة الإنجيل لنشر محبة المسيح بطرق عملية للمحتاجين. الجمعية هي ذراع الخدمة الاجتماعية لكلية بيت لحم للكتاب المقدس.

لقد شهد الناس في فلسطين الكثير من الاضطرابات على مر القرون، كما ويواصل المسيحيين والمسلمين برؤية أراضي أجدادهم تُسلب منهم وحريتهم في التنقل تُقيّد. فمنذ إقامة الجدار الفاصل في بداية عام 2000، أصبح الفلسطينيون بحاجة إلى تصاريح خاصة – والتي غالبا ما يصعب الحصول عليها—من أجل السفر خارج مجتمعاتهم المحلية للعمل، وحضور الجامعة، وزيارة الأقارب، وتلقّي الرعاية الطبية، والعبادة. وقد ساهم ذلك في البطالة الشديدة ونقص العمالة. أيضا، يعتمد كثير من الناس في بيت لحم على السياحة من أجل الدخل. ولكن، بسبب الوضع السياسي المتوتر والطبيعة الموسمية للسياحة، تراجع قطاع السياحة بشكل جذري، مما زاد من نسبة البطالة بين فلسطينيو بيت لحم. ما يعني تحديات في دفع ثمن الطعام والعلاج الطبي الذي لا يغطيها التأمين الصحي، وفواتير الكهرباء، والتعليم المدرسي.

لقد انخفض الوضع الاجتماعي والاقتصادي في غزة أيضا بشكل مطرد على مدى العقد الماضي، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). إذ أدت سنوات من الصراع والإغلاق إلى اعتماد أكثر من 80% من السكان على المساعدات الدولية. اليوم، يعيش في قطاع غزة أكثر من 500,000 لاجئ في ثمانية مخيمات، والتي لديها بعض من أعلى الكثافات السكانية في العالم. وتستمر البطالة في الأراضي بمستويات غير مسبوقة. وهكذا، تستجيب جمعية الراعي لهذه الأزمة في غزة من خلال توفير المواد الغذائية والمساعدات الطبية خلال أوقات الاضطرابات، والألواح الشمسية، بحيث تقلل الاعتماد على توفر الكهرباء التي لا يمكن التنبؤ بها.

حتى في خضم نضالهم الخاص، شهد الفلسطينيون معاناة الآخرين. في عام 2015، وفي امتنانهم للمساعدات المتدفقة من الخارج والتي جاءت بعد “نكبة 1948″، بدأت جمعية الراعي في خدمة اللاجئين خارج فلسطين. وبدعوة من عدد من المنظمات والكنائس الأردنية، تأخذ الجمعية فرق من المتطوعين من فلسطين وإسرائيل لتقديم التشجيع والمواد الغذائية الطارئة والمساعدات الطبية للاجئين المسيحيين والمسلمين من العراق وسوريا.

تتمثل نوعية الخدمات التي تقدمها جمعية الراعي بالتالي:

  1. تمويل صغير للشركات الصغيرة لمساعدة الأسر لتصبح مكتفية ذاتيا أو لزيادة قدرتهم على الكسب.
  2. خلق فرص عمل مؤقتة للأفراد العاطلين عن العمل لمساعدة أسرهم في الدخل.
  3. قسائم غذائية طارئة والتي يمكن استبدالها في محلات البقالة المحلية المتفق معها.
  4. مساعدات مادية من خلال توزيع صناديق أدوات صحية وملابس.
  5. الدعم الطبي من خلال المنح لدفع الفواتير الطبية من علاج أو دواء والتي لا يغطيها التأمين.
  6. دعم التعليم المدرسي عندما لا تقدر الأسر على الدفع.
  7. الدعم المساعد للأسر التي تواجه صعوبة في دفع فواتير الكهرباء والمياه.
  8. رعاية الأسرة، والذي تقوم به عائلات محلية أو دولية بالشراكة مع ودعم العائلات المحلية عن طريق المساهمة ب 50$ شهريا.
  9. خدمة اللاجئين والتي ترتكز على دعم اللاجئين العراقيين المسيحيين والسوريين والمسلمين الذين لجئوا إلى الأردن.