الميلاد: شفاءً للإنسانية واستردادًا لكرامتها
ديسمبر 8, 2023متى ينتصر العدل على العدوان؟
ديسمبر 19, 2023الثبات في الرّب
مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا (رومية 8: 35-39).
أتعجّب من العديد من البشر بسبب ارتدادهم عن الرب، فكيف لي أن أبعد عن الرب؟ قال بطرس “إلى أين نذهب وكلام الحياة عندك”. ما الشيء أو السبب الذي يجعل الإنسان، وبتصريحات واضحة، يُنكر الرّب ويُعلن إلحاده. قد يقول قائل إنّ تعقيدات الحياة ومشاكلها هي السّبب، ولكن الرب لم يعدنا بحياة سهلة، ولكنه وعد بأن يكون معنا. وإننا من خلال حياة يسوع المسيح وتعاليمه، نرى شخص الرب يسوع قريبًا لكل من يطلبه، حنونًا ورحيمًا، وهو طبعا أفضل من أي أناس تعاملنا معهم. وإن تعامل الرب وتضحياته من أجلنا، كافية لنختاره كهدية قيمة في حياتنا. لماذا أرفض الرب؟ من أنا لكي أتكبّر عليه؟ وماذا في يدي من حيلة أو قدرة على الوقوف أمام الحق؟ فلنكن واقعيين. هل أستطيع أن أخلّص نفسي؟ نحن بحاجة إلى الشعور بالتواضع، وطلب الحق، وروح الحق المعزّي والمرشد هو الروح القدس. نعم هنالك عثرات وتحديات قد تؤذينا، لكن نستطيع أن نرى الضوء، وندرك الدرس المستفاد الذي يثبتنا في الرب بصورة أكبر. إن تعقيدات الحياة، والألم الذي نمر به، يقودنا ويقربنا إلى الله، وهو يهيّئ الطريق لنمو شخصيتنا ونمونا الروحي، فندرك الأمور بطريقة وثبات أفضل. هنا يظهر التحدي في أخذ القرار، إمّا أن أرتد عن الله أو أتقرّب إليه أكثر فأكثر، كما حدث مع أيوب البار. لقد عانى الرسل والتلاميذ كثيرًا، فقد صرحّ بولس الرسول بالضيقة التي أصابت أتقياء الرب لدرجة أنّهم يئسوا من الحياة.
ثابتٌ على مواعيد الرب على أساس صالح متين. رغم الشدائد والمحن، ورغم البذخ والراحة وسهولة الحياة. لا أحيد بل أتمسّك بالله. فإن كانت حياتي سهلة، أشكر الله، وأساعد غيري، وأعمل في حقل الرب، وأخدم في الملكوت؛ وإن كانت صعبة أتمسك بالله مخلصي.