كلية بيت لحم للكتاب المقدس تفتتح أبوابها للعام الأربعين!

لقد كان هذا العام مميزا، ولا يزال كذلك. فبينما نحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسنا، نتذكر إخلاص الله نحو كلية بيت لحم للكتاب المقدس ونذكر العمل الشاق لقادتنا على مر السنين. للعام الأربعين، فتحنا أبوابنا وقلوبنا لفصل جديد للترحيب بالطلاب الجدد والقدامى على حد سواء!

نحن كموظفين، نفضل عندما تكون الكلية مليئة بالطلاب، فنحن نقدرهم، ونحب أن نراهم يضحكون ويتحدثون ويملئون الحرم الجامعي بالحياة!

الاستاذ جبرائيل حنا، نائب العميد الأكاديمي ورئيس قسم شؤون الطلاب، سعيد برؤية طلابنا مرة أخرى في الحرم الجامعي، وكذلك جميع أعضاء هيئة التدريس والقسم الأكاديمي، الذين لديهم تعامل مباشر مع الطلاب!

أجرى العميد الأكاديمي والنائب ومجموعة من الأساتذة 60 مقابلة مع طلاب مختلفين، حيث قال الأستاذ جبرائيل:  “لقد قضينا وقتًا في مقابلة الطلاب والتعرف عليهم وفهم سبب اختيارهم للدراسة في الكلية. بصراحة لم نكن نهتم بالعدد، ولكن بالجودة؛ أردنا أن نكون متأكدين من أنهم اختارونا بناء على دعوة من الله”.

أما بالنسبة لطلاب قسم الدراسات اللاهوتية، فقد قال جبرائيل أنهم مثاليون. هم جميعًا يرون الكلية كفرصة كبيرة لهم لتعلم كلمة الله، والنمو في الإيمان ولأن يكونوا جزءًا من عائلة أكبر ومجتمع صحي.

طوال هذا العام، سيحضر الطلاب اجتماعات صلاة أسبوعية مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين – وهو أيضاً تقليد مستمر منذ 40 عامًا!

أحد الأشياء الخاصة التي يوفرها المكتب الأكاديمي للطلاب هذا العام هو ملف شخصي للخدمة لكل طالب. يشتمل الملف على خدمة كنسية إما مع الأطفال أو الشباب، وخدمة مجتمعية تشمل العمل التطوعي في إحدى مؤسسات المجتمع:

وقال جبرائيل: “الهدف من هذا الملف هو أن يصبح لدى الطلاب شبكات تواصل، ومن أجل اكتساب الخبرة وتطبيق ما تعلموه بالكلية في الكنيسة والمجتمع”.

هذا بالإضافة إلى المساقات الأكاديمية الممتازة التي يتم تطويرها بشكل جيد كل عام ويتم تدريسها من قبل أساتذتنا ذوي الخبرة والكفاءة.

قال السيد كارلوس زلفو، منسق برنامج ماجستير القيادة المسيحية، أن لدينا في هذا الفصل الدراسي الجديد ستة طلاب، أربعة منهم من منطقة بيت لحم واثنان من غزة. يأخذون مساقين: الأول في الأخلاق المسيحية والثاني في التربية المسيحية. وقد عزز ذلك بقوله: “نحن نعمل الآن على توفير برنامج الماجستير على الإنترنت من أجل فتح الفرص للطلاب من جميع أنحاء العالم العربي للمشاركة في البرنامج.”

فيما يتعلق ببرنامج الأدلاء السياحيين، فإن السيد هيثم دعيق، منسق البرنامج، سعيد جدًا بطلابه الجدد البالغ عددهم 24 طالبًا. “طلابي الجدد من أماكن مختلفة من بيت لحم والخليل. هم مذهلون ويمتلكون إمكانيات كبيرة. أنا أتطلع إلى العامين المقبلين أمامنا.” وأضاف: “معظم طلابي هذا العام يحملون درجات عالية، ويتحدثون العديد من اللغات بطلاقة، مثل الصينية والألمانية والإيطالية والفرنسية والهولندية. لديهم جميعًا دعوة ورسالة ولهذا قد اختاروا دراسة برنامج الأدلاء السياحيين في الكلية.”

هذا ما يجعلنا متميزين في كلية بيت لحم للكتاب المقدس. طلابنا، الذين اختارونا! لم يختارونا فقط بسبب تفوقنا الأكاديمي، ولكن لأن لديهم دعوة أكبر: دعوة للتغيير وإحداث تغيير في العالم!

وبينما نبدأ هذه السنة الأكاديمية الجديدة، نحن ممتنون جدا لربنا الذي قادنا في هذه الرحلة خطوة بخطوة ووفر لنا جميع احتياجاتنا. وبعد 40 عامًا، مازلنا نفتح أبوابنا للطلاب الجدد مرارًا وتكرارًا على أمل مواصلة رحلة الإخلاص.