بدأت كلية بيت لحم للكتاب المقدس ب9 طلاب، وكان جميع المعلمين ما عدا واحد من خارج البلاد. اليوم، يقوم الرئيس القس جاك سارة، بمساعدة مجلس إدارة الكلية، بقيادة فريق من أعضاء هيئة التدريس المؤهلين تأهيلا عاليا. نحن نخدم كل عام ما يقارب 125 طالبا، وعلى مر السنين، تخرّج أكثر من 360 طالبا والذين يخدمون الآن في المجتمع الفلسطيني المحلي. لقد أنعم الله علينا بوجود العديد من تقاليد الكنيسة المختلفة- الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية- ممثلة في الهيئة الطلابية.

تجعل الاضطرابات السياسية في المنطقة والضغط من كونك أقلية مسيحية، الدراسة في كلية مسيحية في بيت لحم صعبة جدا. هذا هو السبب كوننا مؤسسة مسيحية ملتزمة بتفوق أكاديمي وتنشئة مسيحية، تسعى كلية بيت لحم للكتاب المقدس لتقديم الدعم في كل مستوى من رحلة الطالب التعليمية. ونحن نقدم للطلاب الأنشطة التي تدعم كل مرحلة من مراحل رحلتهم الجامعية.

هذه المراحل الخمس هي ما تسميه الكلية “رحلة كلية بيت لحم للكتاب المقدس”. وهي تشكل الأساس الذي يقوم عليه تنظيم الأنشطة الطلابية سنويا.

 التجنيد  التشكيل الروحي  التراث الثقافي  العمل الاجتماعي  جماعة الخريجين

التجنيد

في مرحلة التجنيد، تعقد الأنشطة لضمان أن يتعرّف الطلاب المحتملين في الضفة الغربية على كلية بيت لحم للكتاب المقدس، وتشجيعهم على تقديم طلباتهم، واثقون من أن الأمر يستحق الدراسة في الكلية.

التشكيل الروحي

كمؤسسة محورها الكتاب المقدس، تستثمر كلية بيت لحم للكتاب المقدس بعمق في التشكيل الروحي للطالب. تتغذى الحياة الروحية للطلاب من خلال خدمات الكنيسة مرتين في الأسبوع. في الكنيسة، يتم تشجيع الطلاب لمشاركة مواهبهم وعطاياهم من خلال الموسيقى والغناء، والشهادة، ودراسة الكتاب المقدس. تتم دعوة متحدثين في الكنيسة من خلفية متنوعة من التقاليد في محاولة لتوسيع آفاق الطلاب.

نحن نقدم لطلابنا أيضا رحلة رياضة روحية سنويا. هذا هو الوقت الذي يستطيع فيه الطلاب التفكير في كلمة الله والحصول على تعليم الكتاب المقدس في بيئة سلمية، بل هو أيضا فرصة للطلاب لقضاء بعض الوقت في الصلاة. تكون الموضوعات المختارة عادة ذات صلة باحتياجاتهم، على سبيل المثال، خلال الرحلة الماضية، تم منح الطلاب محادثات حول وجود علاقة وثيقة مع الله، والعلاقات والصدق في العمل.

التراث الثقافي

نظرا إلى الصراع السياسي المستمر في المنطقة، لا تتعدد فرص الطلاب في كلية بيت لحم للكتاب المقدس في الوصول إلى الأماكن الدينية والثقافية والتاريخية في وطنهم. لذلك، تنظم كلية بيت لحم للكتاب المقدس رحلتين سنويا، والتي تكون تعليمية بالشكل الرئيسي، ويتم بذل الجهد فيها من أجل تعريف الطلاب على المنطقة التاريخية التي يزورونها. تتضمن هذه الرحلات أيضا أوقات للعبادة في الصباح وأوقات للشركة.

العمل الاجتماعي

على مدار العام، يشارك الطلاب في ثلاثة أعمال خيرية للمجتمع. هذه الأنشطة هي أولوية، إذ لا يقوم الطلاب بتلبية احتياجات مجتمعهم فقط، ولكنه يعطيهم المجال للتفكير في نوع الخدمات التي يمكن أن يشاركوا بها في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، تقوم جمعية الراعي، وهي الذراع الإنساني لكلية بيت لحم للكتاب المقدس، بالإشراف على توزيع المواد الغذائية للأسر المهمشة في منطقتنا مرتين سنويا. تتم دعوة الطلاب للمشاركة في خدمات عملية من خلال المشاركة في هذه الأنشطة ومن خلال الخدمات الرياضية، والرياضة الروحية للشباب، والمخيمات الصيفية.

جماعة الخريجين

تخرج أكثر من 360 طالبا وطالبة من كلية بيت لحم للكتاب المقدس، وهم يؤدون الآن العديد من الأدوار المختلفة في مجتمعاتهم. هم لم يستمروا فقط في خدمة اسم الله، ولكنهم أصبحوا أيضا معلمين ورجال أعمال وطلاب دراسات عليا. يتم تنظيم عشاء خريجي كلية بيت لحم للكتاب المقدس من أجل ربط هؤلاء الطلاب الخريجين معا. وقد أثبت هذا الحدث أهميته كمكان ممتاز لتواصل الطلاب، وإحياء العلاقات وتعزيز التشجيع المتبادل.