“أملي هو من أجل السلام”- سمر مزهر

“أملي هو من أجل السلام”- سمر مزهر

ربما يتذكر كل شخص من الذين زاروا كلية بيت لحم للكتاب المقدس في السنوات الـ14 الماضية، سمر مزهر، موظفة الاستقبال لدينا في المكتب الأمامي، فهي في كثير من الأحيان تكون الوجه الأول الذي يراه الناس عند دخولهم الكلية، بابتسامتها وتواضعها، تبعث سمر الراحة في نفوس جميع زوارنا على الفور.

سمر هي أيضا خريجة كلية بيت لحم للكتاب المقدس، وكمواطنة من بيت جالا، نبع أول اهتمام لسمر في الكلية عندما كانت طالبة في مدرسة الأمل الثانوية، وهي مدرسة مسيحية معروفة في بيت جالا. فخلال عامها الأخير، تحدث أليكس عوض (الذي كان آنذاك أستاذا في كلية بيت لحم للكتاب المقدس) في مدرستها، وشجّع الطلاب على التفكير في الانضمام للدراسة في كلية بيت لحم للكتاب المقدس من أجل زراعة رؤية للبقاء في هذه الأرض كملح ونور، بدلا من الهجرة إلى أماكن أخرى. وهكذا وُلدت الفكرة في قلب سمر.

سمر، وهو في اللغة العربية يعني محادثة ذات مغزى في وقت متأخر من الليل مع الأصدقاء، تعيش بالتأكيد على غرار اسمها، حيث أنها تحمل في طياتها شعورا بإضفاء البساطة والزمالة إلى كل ما حولها بينما تجيب على الهاتف، وترحب بالأفراد والجماعات، وتساعد الكلية في العديد من الطرق الأخرى.

 بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في اللاهوت عام 2002، بدأت سمر العمل على الفور في الكلية، وهي هناك منذ ذلك الحين. الآن، هذه الأم لابن عمره سنتين، هي نشطة في العديد من الخدمات المحلية، بما في ذلك كونها قائدة في خدمة الشبيبة ، وهي أيضا مشاركة نشطة فيخدمة المصالحة، والتي سافرت من خلالها مرة إلى النرويج مع مؤمنين يهود مسيحيين إسرائيليين. خلال الرحلة، شارك الجميع معا حول التحديات التي يواجهونها في هذه الأرض، وطلبوا الصلاة وزيادة الوعي حول التحديات التي تواجه الشعب على جانبي الجدار.

عندما تُسأل عن آمالها في المستقبل، تجيب سمر بلا تردد:

أملي الأول في هذه الأرض هو من أجل السلام!”

بل إن آمالها الشخصية هي أقرب ما يكون إلى المنزل:

منذ بدأت دراستي وحتى الآن، إنه من الصعب أن أصدق بأنني كنت هنا لمدة عشرين عاما تقريبا. أحب المكان هنا! كلية بيت لحم للكتاب المقدس هي مثل بيتي الثاني، وأنا لا أستطيع أن أتخيل حياتي بعيدا عن هذه الكلية. أنا أحب وظيفتي! وإني آمل أن أبقى في كلية بيت لحم للكتاب المقدس حتى أتقاعد“.

ونحن نشاركك آمالك يا سمر!