التبادل الثقافي بين كلية بيت لحم للكتاب المقدس ومجموعة من المملكة المتحدة

التبادل الثقافي بين كلية بيت لحم للكتاب المقدس ومجموعة من المملكة المتحدة

التبادل الثقافي بين كلية بيت لحم للكتاب المقدس ومجموعة من المملكة المتحدة

في نهاية شهر يونيو، شارك طلابنا في برنامج إيراسموس+) برنامج التبادل الثقافي (، مع مجموعة بريطانية جاءت من مدن مختلفة من جميع أنحاء المملكة المتحدة.

كانت تجربة غير عادية جدا لطلابنا الذين كانت لديهم الفرصة للتعرف على أشخاص جدد من ثقافة مختلفة. وقد ساعدت طلابنا على تطوير مهاراتهم في اللغة الإنجليزية، فضلا عن ثقتهم في التحدث باللغة الإنجليزية.

برنامج إيراسموس+ هو برنامج التبادل الشبابي للمفوضية الأوروبية والذي يسمح لمجموعات من الشباب من مختلف البلدان بالاجتماع والعيش معا والعمل على مشاريع مشتركة لفترات قصيرة من الزمن. يجري هذا التبادل الشبابي خارج بيئة المدرسة أو الجامعة. ومن خلال هذا التبادل، يمكنك أن تتوقع المشاركة في أنشطة مثل ورش العمل، والتمارين، والمناقشات، ولعب الأدوار، والأنشطة في الهواء الطلق، وأكثر من ذلك.

تم تنفيذ البرنامج هذه المرة في بيت لحم، فلسطين، حيث جاءت مجموعة بريطانية مكونة من ثمانية عشر شخصا إلى الأرض المقدسة لتختبر ثقافتنا وأغذيتنا وموسيقانا، بينما أخذوا نظرة أعمق إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يحدث على هذه الأرض.

من خلال هذه التجربة، يتعلم المشاركون تطوير مهاراتهم الشخصية الأساسية، والقدرة على التفاعل مع الثقافات المختلفة، وبناء الثقة بالنفس لمواجهة التحديات. وقد مكنتهم هذه التجربة من اختبار ثقافات ولغات جديدة. كما قد حسّن طلابنا مهاراتهم في اللغة الإنجليزية والقيادة، ونموا في خبراتهم.

لقد استمتع طلابنا حقا بوجود هذه المجموعة بيننا لمدة أسبوع كامل.

تقول رنين أبو سعدى، طالبة دراسات كتاب مقدس: “تعلمت الكثير من الأشياء الجديدة عن الشعب البريطاني على المستوى الثقافي والسياسي. لقد منحنا هذا البرنامج الفرصة للقاء أشخاص جدد والتعرف عليهم وعلى طريقة تفكيرهم، التي تختلف كثيرا عنا”.

ويوافق أدهم معها إذ يقول: “لقد كانت فرصة رائعة للقاء أشخاص من دول أخرى، ولغات أخرى، وثقافات أخرى. لقد كان هذا الأسبوع ممتعا جدا، إذ ضحكنا كثيرا. كان النشاط المفضل بالنسبة لي هو التخييم في الصحراء. وعلى الرغم من أن درجة الحرارة كانت عالية جدا ولكننا لم نشعر بها، إذ أننا استمتعنا بوقتنا معا نتحدث عن الاختلافات بين ثقافاتنا وطرق تفكيرنا وعيشنا. أنا شخصيا حصلت على فرصة لمشاركة كلمة الله مع بعض غير المؤمنين منهم، وأنا أصلي أن تبقى الكلمات التي شاركتها معهم، وأن يقوم الروح القدس بإكمال العمل في حياتهم “.

تمتع عفيف بالتخييم أيضا، وقال إنه حصل على فرصة لتحسين لغته الإنجليزية وقد أصبح أكثر ثقة في التحدث بلغة أخرى مع أشخاص جدد.

وقال نجيب، وهو طالب في برنامج الإعلام: “كان البرنامج مذهلا لأننا التقينا بأشخاص جدد من إنجلترا، ومن خلال الجولات والأنشطة التي قمنا بها، تعرفوا على المواقف الصعبة التي نعيشها، في ظل الاحتلال، وكيف تؤثر هذه جميعها على حياتنا. كما تعرفوا على ثقافتنا وطعامنا وطريقة حياتنا”.

موسى: “لقد وجدنا هذه الفروق كشيء جيد، ونحن نتطلع إلى لقاء مجموعات جديدة. كانت ورشة العمل الغنائية التي قمنا بها معا هي أكثر ما كان مميزا بالنسبة لي. لقد انضممنا بقلب واحد لغناء أغنية. وكان دمج اللغتين معا شيئا مدهشا، إذ أظهر بأنه يمكننا توحيد مجموعتين مختلفتين في أغنية واحدة، فالموسيقى هي لغة جميع الناس “.

ونحن نتفق مع جميع طلابنا. لقد استمتعنا حقا بوجود هذه المجموعة بيننا في الحرم الجامعي لمدة أسبوع كامل. الاختلاف هو شيء جيد حقا! ونحن نتطلع إلى لقاء المجموعة مرة أخرى العام المقبل في انجلترا!