كلية بيت لحم للكتاب المقدس تستضيف ندوة أكاديمية حول الردود المسيحية على الاضطهاد

كلية بيت لحم للكتاب المقدس تستضيف ندوة أكاديمية حول الردود المسيحية على الاضطهاد

كلية بيت لحم للكتاب المقدس تستضيف ندوة أكاديمية حول الردود المسيحية على الاضطهاد

في 28 نيسان (أبريل)، عقد معهد بيت لحم للسلام والعدالة (BIPJ) في كلية بيت لحم للكتاب المقدس ندوة أكاديمية بعنوان “التطبيع والمقاومة: الردود المسيحية على الاضطهاد”. هذا الموضوع ليس بموضوع نظري بالنسبة للمجتمع الفلسطيني المرغم أن يعيش تحت وطأة الاحتلال كل يوم، بل وفي بعض الأحيان هو منقسم حول كيفية رده على هذا الاضطهاد.

يقول أندرو بوش، مدير معهد بيت لحم للسلام والعدالة، “تمثل هذه الندوة هدف المعهد لجلب أصوات صانعي السلام الدوليين إلى فلسطين، ونقل رؤى صانعي السلام الفلسطينيين إلى الشبكة الدولية الأوسع لصانعي السلام”.

القس نيلسون كرايبيل، الرئيس السابق لمؤتمر مينونايت العالمي والباحث المقيم في معهد بيت لحم للسلام والعدالة خلال هذا العام الدراسي، افتتح الندوة بمناقشة الأمثلة الكتابية، إما عن التكيف أو مقاومة الإمبراطورية، والتي عكست استجابات مختلفة، حتى من قبل نفس الشخصيات الكتابية، مثل الرسول بولس. ثم وصف من خلال عامه البحثي في المعهد أن القادة الفلسطينيين المسيحيين يتخذون مواقف مختلفة فيما يتعلق بسياسات إسرائيل القمعية تجاه المجتمع الفلسطيني.

وأشار القس متري الراهب، مؤسس ورئيس جامعة دار الكلمة، إلى أن إنجيل يسوع لم يكن من الممكن أن يتطور إلا في فلسطين القديمة لأن فلسطين كانت تاريخيًا مقاطعة هامشية لإمبراطوريات مختلفة. وقد جادل بأن يسوع كان نفسه من المهمشين.

وأكد د. سليم منير، مؤسس منظمة المصالحة، أنه على عكس الإمبراطورية الرومانية التي كانت خلفية لكتّاب العهد الجديد، فإن إسرائيل تفرض “الاستعمار الاستيطاني” الذي يسعى إلى استبدال المجتمع الفلسطيني المحلي والقضاء عليه. وعلق بأن هناك حاجة لمزيد من مثل هذه المحادثات بين القادة الفلسطينيين حول هذا الموضوع. كما نقل إنه يلتقي باستمرار بيهود إسرائيليين ممن يرغبون حقا في التعرف على الفلسطينيين.

تبع هذه العروض مناقشة حية. وفي الإجابة عما إذا كان هناك أمل في إمكانية تغيير ما يكفي من العقول من أجل تحقيق العدالة والسلام، صرح د. سليم منير أنه في سياقات أخرى قد ظهر أنه إذا شارك ثلاثة أو أربعة في المائة فقط من السكان في صنع السلام، يمكن للتغيير أن يحدث.

القس منذر إسحاق، العميد الأكاديمي لكلية بيت لحم للكتاب المقدس، خلص إلى أن المصطلحات التي يستخدمها الناس في وصف الوضع في فلسطين يجب أن تكون دقيقة. وقال: “غالبًا ما يُساء القول إن هذا “صراع” ما يعطي فكرة خاطئة مفادها أن طرفين متساويين يقاتلان بعضهما البعض. ولكن بالأحرى، ما يحدث هنا هو أن حزبًا واحدًا، وهو إسرائيل، يسيطر على شعب أضعف بكثير، وهو فلسطين”. لقد تحدى القس منذر الجمهور بأنه لا يمكن للمرء أن يكون محايدًا في وضع مثل هذا.

حضر خمسون من القادة المحليين، وسجل ما يقرب من 250 شخصا في الندوة عبر الإنترنت. كما يخطط المعهد لنشر محتوى الندوة في شكل كتاب.

في الختام، دعا أندرو بوش الناس لاستكشاف الدورات التدريبية عبر الإنترنت لمعهد بيت لحم للسلام والعدالة على موقع البرنامج www.bipj.org.