“التغيير الذي تنتظرينه يبدأُ بكِ” رسالة قوية للمرأة في يوم المرأة العالمي!

“التغيير الذي تنتظرينه يبدأُ بكِ” رسالة قوية للمرأة في يوم المرأة العالمي!

“التغيير الذي تنتظرينه يبدأُ بكِ”

رسالة قوية للمرأة في يوم المرأة العالمي!

اسمي منى غريب بهنان. أبلغ من العمر 36 عامًا، وأنا أم لثلاثة أطفال، وطالبة سنة أولى في برنامج دراسات الكتاب المقدس في كلية بيت لحم للكتاب المقدس. كانت دراسة كلمة الله شغفي لفترة طويلة لأنه ليس الجسد فقط من يحتاج إلى التغذية، ولكن الروح أيضًا. إذ يمنحنا ثراء الكلمة فينا القدرة والقوة لمواجهة الصعوبات والتحديات في هذه الحياة. “لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ” (عبرانيين 12:4).

تعتبر كلية بيت لحم للكتاب المقدس موطنًا ثانيًا لكل طالب ينتسب إليها نظرًا للأجواء العائلية التي تسودها المحبة والصداقة، مما يجعلها متميزة بجدارة عن غيرها من الكليات. كما يقوم المعلمون ذوو المهارات العالية والخبرة بتدريس العديد من المساقات الممتعة. وأيضا، من أحد الأشياء المميزة بالنسبة لي في الكلية هي ساعة الصلاة الأسبوعية التي نتحد فيها جميعا بروح واحدة لنمجد ونسبح الرب -فالتسبيح هو الصورة الأرقى والأرفع التي نقدمها في الصلاة.

تؤثر الكلية بشكل كبير في حياة كل واحد منا، فهي تمنحنا المحبة وتملأ أرواحنا بمعرفة كلمة الله. فنحن مثل الأواني التي إذ لم تكن مليئة بالمسيح، لن نكون قادرين على عكس صورته ومنحه لمن نحبهم والاعتناء بهم، فنحن بحاجة لأن تمتلئ أعماقنا بالمحبة من أجل أن نستطيع أن نكون رائحة المسيح الزكية أينما ذهبنا. وهذا ما تفعله الكلية- إنها تساعدنا على شحن أنفسنا وأرواحنا وعقولنا باستمرار. لا يوجد شيء أروع من الذهاب إلى الأعماق مع الرب والغوص في البحار المليئة بالكنوز التي لا تعد ولا تحصى. ومن خلال الكلية، وجدت كم هو جميل أن أسلم حياتي بالكامل للرب لأرى يد الله تعمل فيّ بأدق التفاصيل.

في يوم المرأة العالمي، أفكر في مدى حاجتنا لتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في مجتمعاتنا العربية والفلسطينية بشكل أساسي. إذ تمثل النساء نصف سكان العالم ونصف قدراته. ولهذا نحن بحاجة إلى دعمهن لخلق مجتمع متساوٍ ومستقبل أكثر جمالاً لأطفالنا. أنا ممتنة جدًا لكوني طالبة في كلية تعكس هذه القيم وتدعمها بقوة. رسالتي إلى النساء والأمهات هي أن المستقبل يعتمدُ عليكِ. دوركِ يبدأ أولا مع عائلتكِ. كأم، أنتِ مسؤولة عن تربية الأجيال القادمة التي تصنع التاريخ. ونعم، فالتغيير الذي تنتظرينه يبدأ بكِ. فانهضي وأضيئي ظلمة هذا العالم، وعززي دورك في هذا المجتمع!”